بنزرت من الحبيب العربي

في كرة القدم التونسية، دخل موسمنا الرياضي مشواره الأخير ليُتوّج المتألّق بامتياز..  وليصعد المتفوّق.. ثم لينزل إلى المستوى الأدنى مباشرة من لم يحالفه الحظ..  وتلك هي أحكام اللعبة الشعبية الأولى في كل بلاد العالم..

في العربية السعودية كذلك..  كل فرق المجموعات في كل المستويات تعيش حاليا على وقع حصاد موسمها الرياضي، فإمّا ضمان البقاء أو الفوز باللقب أو تحقيق الصعود، وإلا التّدحرج الى المستوى الأقل مباشرة..

وكم لنا في السعودية من كفاءات فنية في التدريب تؤدّي مُهمّتها على أكمل وجه لتحقّق الهدف الذي غادروا من أجله بلادنا والمتمثّل في تحقيق انتصارات الفريق الذي انضمّوا إليه وفي إسعاد احبّائه على الخصوص..

وكم تكون هي الفرحة مُضاعَفة حين يكون النجاح في أعقاب الموسم إنجازا تاريخيا يشرّف الجمعية التي بها ينشطون..

أتحدث هنا، كمِثال، على نادي “الأنوار” الذي لنا فيه أربعة مُدرّبين، كل في مجال اختصاصه ومُهِمّته، معاضدين للمدرّب الأول للفريق وهو سعودي الجنسية..  وينشط به  لاعب تونسي وحيد..

وإني لأذكر أنني كتبت عن نادي “الأنوار” في الصائفة الماضية وعند بداية التحضيرات للموسم الجديد وقلت ان فريقهم الأول يريد أن يلعب هذا الموسم من أجل ضمان مرتبة مريحة تضمن له البقاء المُشرّف في المستوى الثاني..

أتحدّث عن نادي “الأنوار” السّعودي الذي صعد في أعقاب الموسم الماضي لأول مرة في تاريخه للدرجة الثانية المحترفة..

وفي هذا الموسم الذي نحن على عتبة نهايته، حقّق الفريق أكثر ممّا كان يحلم به المسؤولون فيه والأنصار..  وهو بلوغ المرتبة الثانية وها هو يتأهّب لِلعب “الباراج” ضدّ فريق آخر من مجموعة غير مجموعته من أجل الإلتحاق بالدرجة المحترفة الأولى في العربية السعودية..

موعد الباراج حُدّد من طرف الإتحاد السعودي لكرة القدم ليومي 5 و10 افريل المقبل.

وبلوغ الباراج اصلا هو يحدث لأول مرّة في مسيرة جمعية “الأنوار” وهو إنجاز تاريخي يحسَب للمُسيّرين أولا بدءا برئيس الهيئة المديرة، للطاقم الفني المشرف، ثم للاعبين فوق الميدان..

ففي الطاقم الفني لنادي الأنوار يمكن القول أن لنا كفاءات تونسية عالية الكعب تعمل الى جانب المدرب الأول للفريق الذي هو سعودي كما اسلفنا الذكر..

في نادي الأنوار ينشط اللاعب السابق للنادي البنزرتي وستير جرزونة والمدرب السابق في الجمعيتين مصطفى الذوادي، كمساعد للمدرب الاول سلطان خميس..  ثم يليه نجم الدين بن لطيف مُعِدّا بدنيا..

وادم العرقي، مدرٍّب حُرّاس..  وأخيرا مهدي النفاتي في اختصاص العلاج الطبيعي..

وبين اللاعبين نجد المهاجم التونسي منتصر التومي الذي ما انفك يبرز بحسن أدائه الهجومي في كل مباريات الفريق في الموسم الحالي..

تحية تقدير وإكبار لنادي الأنوار وحظا سعيدا في مباراتي الباراج أو ما يُسمّى في العربية السعودية “يلًّو”..

ودام تألق التونسيين خارج حدود الوطن سواء كانوا لاعبين أو مدرّبين.

الحبيب العربي