منذ انتهاء الموسم الرياضي بنجاح الهيئة المديرة للنادي البنزرتي في ضمان البقاء في المحترفة الأولى ونحن نلاحظ في أوساط الجمعية تغييرات كثيرة ترافقها تعاليق كثيرة لجموع الأحباء… بين موافق على كل ما يقوم به سمير يعقوب وجماعته.. وبين من هو غير راض على ما تفعله الهيئة المديرة.. وبين هذا وذاك، حصلت اللخبطة لدى البعض من الأنصار، الشيء الذي يدعونا لوضع بعض النقاط فوق الحروف…
نجاح تلاه نجاح
يجدر التذكير بما سبق نجاح هيئة سمير يعقوب قبل توليها مهمة التسيير بعد الإنتخابات… وما سبق هو نجاح الهيئة التسييرية بقيادة أمير الجزيري في تخطي كل العقبات التي كانت تعيق سير الجمعية حيث أعلنوا انطلاق تحضيرات الأكاير للموسم الجديد متأخرة بعض الشيء عن موعدها… ورفعوا منع الانتداب الذي كان مسلطا على الجمعية من طرف الفيفا… كما أنهم جاؤوا بالمدرب الأول.. ثم الثاني.. ثم الثالث.. والرابع.. في ظرف أسابيع قليلة.. وخامس المدربين هو سفيان الحيدوسي الذي كان ثاني مدرب تأتي به الهيئة المنتخبة، بعد فشل خالد بن يحيى.
الحيدوسي، فُتِحت في وجهه أبواب النتائج الإيجابية حيث بدأ مسيرته بفوز أول في سوسة أمام النجم الساحلي.. وبعده تتالت الإنتصارات والتعادلات.. حتى انتهى الموسم بضمان البقاء في المحترفة الأولى قبل جولتين من انتهاء بطولة مجموعة تفادي النزول…
عقد حتى نهاية الموسم
وما أن ركن فريق الأكابر الى الراحة لمدة ثلاثة أسابيع، حتى أعلن الحيدوسي انسحابه مغتاظا من بعض الأحباء الذين كانوا رافضين له لدواعي شخصية ليس لها علاقة بكفاءته…
عن انسحابه، قال البعض أنه كان على هيئة يعقوب ألا تفرّط فيه.. والسيد أمير الجزيري، نائب الرئيس يعقوب، قال من ناحيته : عقدنا معه كان ينص على توليه تدريب الأكابر حتى نهاية الموسم.. هو كان مصرا على الرحيل ونحن لا نفرض على أحد خيارا لا يرضاه…
راتكو.. وزوبعة في فنجان
لتعويض الحيدوسي، اختارت الهيئة المديرة في مرحلة أولى أسماء أربعة مدربين، وفي الأخير استقر الرأي على الممرن الصربي راتكو دوسطانيتش لتدريب اكابر كرة القدم… هو كان مديرا فنيا لأصناف الشبان.. وبتعيينه مدربا للأكابر، حدثت زوبعة، نراها في فنجان، جزؤها الأول يتمثل في رفض ممرنين اثنين كانا الى جانبه وقد رفضا معوّضه الفرنسي سيباستيان بداعي أن الهيئة لم تستشرهما… والجزء الثاني تمثل في تشكيك الكثير من الأنصار في قدرة الممرن الصربي على النجاح في تجربته المقبلة مع السي آ بي…
يوسف الزواوي.. على الخط
يوسف الزواوي، ابن الجمعية والرجل الذي كان دوما يعمل في الظل لصالح الجمعية، لم يكن معنيا بتدريب النادي البنزرتي، لكن ما إن أعلنت الهيئة عن انتدابها راتكو حتى ثارت ثائرته قائلا : “في بنزرت كما في كامل الجمهورية ممرنين تونسيين أكثر قدرة على تحقيق النجاح مع البنزرتي خاصة بعد أن توفر عنصر الاستقرار في الجمعية”…
لا تراجع في القرارات
وكل هذا بطبيعة الحال لم يحرك ساكنا لدى سمير يعقوب والعضدين المحيطيْن به ونعني بهما أمير الجزيري، نائبه، والأستاذة شريهان العربي، الكاتبة العامة.. حيث أكدوا جميعهم تمسكهم بخياراتهم التي يرونها أسلم وأفضل ما يمكن للجمعية…
المدير الفني للشبان، الفرنسي سيباستيان، بدأ بإقصاء عديد اللاعبين في مختلف الأصناف الصغرى مما أثار حفيظة الكثير من الملاحظين قائلين : هو لا يعرف مهارات أي لاعب في الشبان، فكيف له أن يقصي هذا وذاك قبل مباشرته المهام ؟؟
سيباستيان هو الآن في بنزرت وينتظر ترميم تشكيلة الإطار الفني الذي سيرافقه في قادم الأيام..
وأما الممرن راتكو فهو بصدد معاينة مهارات مخزون صنف الأكابر من اللاعبين لتحديد احتياجاته في كل مركز في التشكيلة الأساسية للفريق…