قال الرئيس الفرنسي الأسبق، نيكولاي ساركوزي، إن “الروس سلافيون ومختلفون عنا، وكانت المفاوضات دائما صعبة معهم، وكان هناك العديد من سوء الفهم في مسار تاريخنا المشترك”.
وأضاف ساركوزي في حوار مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية: “لكن وعلى الرغم من هذا فإننا نحتاج إلى الروس وهم أيضا بحاجة إلينا”.
ساركوزي: على أوكرانيا أن تبقى دولة محايدة وجسرا بين روسيا وأوروبا
وتابع قائلا: “من الضروري المضي قدما وإيجاد سبل للخروج من الأزمة.. روسيا جارة لأوروبا وستبقى كذلك”.
وذكر الرئيس السايق أنه “من الضروري أن نفهم ما هي مهمة أوكرانيا.. هل أن تكون جزءا من الاتحاد الأوروبي؟ أنا لا أعتقد هكذا.. وليس فقط لأنها غير جاهزة ولا تتجاوب مع المعايير الضرورية للانضمام، بل لأنها يجب أن تبقى دولة محايدة”.
وتابع: “لا أفهم ما هو المسيء في هذا الحياد.. بوسع أوكرانيا أن تحصل على ضمانات أمنية دولية موثوق بها”.
وصرح نيكولا ساركوزي بأن أوكرانيا يجب أن تبقى دولة محايدة، مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يعطي “وعودا كاذبة” لأوكرانيا بشأن انضمامها إلى الاتحاد والناتو، مؤكدا أن الوعود “لن تنفذ أبدا”.
وأعادت تصريحات ساركوزي إلى الأذهان أنه والمستشارة الألمانية آنذاك أنغيلا ميركل، كانا يعارضان انضمام أوكرانيا وجورجيا إلى الناتو، على الرغم من “ضغط قوي من قبل الولايات المتحدة”، لأنهما كانا على علم بأن هذه “خطوط حمراء” بالنسبة لروسيا.
يذكر أن أوكرانيا قدمت طلبا رسميا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. وصادقت قمة الاتحاد في جوان 2022 على منح أوكرانيا وكذلك مولدوفا صفة المرشحين لعضوية الاتحاد، وطرحت عليهما عددا من الشروط الخاصة بالإصلاحات ومحاربة الفساد.
المصدر: RT وصحيفة “لوفيغارو” الفرنسية