توزر:البيان- مكتب الجنوب الغربي/من أحمد مخلوف.
لئن إستبشر شباب مدينة توزر ذات سنة خلت ببرمجة إنجاز مشروع المسبح الأولمبي المغطى والذي أكدت المصالح المعنية ٱنذاك بأنه سيكون بمواصفات دولية وبإضافات ترتقي للرفاهية وهو الإنجاز المهم والأهم الذي رأى فيه شباب مدينة توزر الحالمة المنقذ الوحيد الذي سيقيهم من لهيب حرارة فصل الصيف الذي تصل فيه درجاتها أرقاما قياسية لا تطاق على مدار ساعات الليل والنهار تتراوح بين 49 و50 درجة في الظل. ولمن يهمهم الأمر في مواقع القرار على المستوى الجهوي والمركزي أن يتخيلوا واقع وحال أبناء توزر والجريد عامة في هكذا طقس وذلك في غياب منافذ ترفيهية أخرى بديلة في غياب المسابح البلدية والمؤسسات الثقافية القادرة على إستقطاب هذا الشباب عبر برامج ثقافية وتنشيطية متنوعة ترتقي للإبداع والإمتاع، إذ حتى المتوفر من مسابح خاصة في بعض المنتزهات والنزل يظل إرتيادها من قبل هذا الشباب مجرّد حلم صعب المنال لإرتفاع أسعار تذاكر ولوجها وتكلفة ما سيستهلكونه من مشروب وغيره، وأحيانا أخرى تكون مسابح هذه المنتزهات وتلك النزل حكرا على فئة بعينها لتظل المقاهي في نهاية المطاف الملاذ الوحيد والأنسب لهؤلاء الشباب صباحا مساء ويومي السبت والأحد.
وتجري العراقيل بما لا يشتهيه شباب الجريد..
وهو ما يجعل هذا المسبح الأولمبي المغطى فضاء مناسبا للعائلات بمواصفات فيدرالية تستجيب للمواصفات الوطنية والدولية. لكن مشروع هذا المسبح وللأسف الشديد وبعد أن بلغت نسبة تقدم الإنجاز فيه حدود 45% توقفت أشغاله، وقد أرجعت المصالح ذات الصلة ٱنذاك أسباب تعطّل أشغال هذا المشروع إلى النقص الحاصل في بعض مواد البناء كالحديد ولصعوبة التزود بها نظرا لجائحة “كورونا” ومنها لتعطيلات أخرى تعلقت بالمقاولة المكلفة بالإنجاز والتي طالبت وقتها ببعض الإجراءات الإدارية المعتمدة في إبرام الصفقات العمومية بخصوص تغييرات في الأمثلة وإحتساب الٱجال التعاقدية وغيرها. وقد إرتأت الإدارة ٱنذاك عدم إستحقاق المقاولة لهذه الإجراءات وسارعت بفسخ الصفقة بداعي إمتناعها عن إستكمال الأشغال لتظل أشغال هذا المشروع معطلة إلى يوم الناس هذا في ظل صمت ولا مبالاة من يهمهم الأمر في ولاية توزر حيث كان من المفروض أن تتم المسارعة بإيجاد الحلول لحلحلة أزمة هذا المشروع الذي لطالما إنتظره شباب مدينة توزر خاصة وأبناء الجريد عامة بفارغ الصبر وذلك بالتنسيق مع المصالح المركزية لوزارة الإشراف ذات العلاقة بهذا المشروع، لكن للأسف الشديد ظلت دار لقمان على حالها في ظل حالة لامبالاة لمن أؤتمنوا على الدفاع على مصالح الجريد وإنجازاته ناهيك وأن ولاية توزر وبالإضافة إلى مشروع المسبح الأولمبي المغطى تعاني من بعض المشاريع المعطلة ومثلها تلك التي أنجزت ولم يتم إستغلالها على غرار المسلخ البلدي الذي فتح أبوابه لشهر ثم أغلق بسبب عديد الإخلالات والتجاوزات التي تعلقت بكل مكوناته تقريبا .
من المستفيد بمياه محطة تحلية مياه الشرب بتوزر؟!
إلى جانب عديد المشاريع الأخرى التي لا نرى أن متساكني مدينة توزر قد إستفادوا بها فعليا وذلك على غرار محطة تحلية مياه الشرب بتوزر والتي أنجزت ودخلت طور الإستغلال الفعلي منذ يوم الإثنين 13فيفري 2017 وذلك في إطار البرنامج الوطني لتحسين مياه الشرب بالجنوب التونسي بطاقة إنتاج تقدر بحوالي 6 آلاف متر مكعب وتقليص في نسبة الملوحة بـ1,5غرام في اللتر الواحد ناهيك وأن متساكني مدينة توزر قد أكد السواد الأعظم منهم لـ”البيان” أن مياه الشرب أصبحت للأسف الشديد أسوأ مما كانت عليه قبل إنجاز هذه المحطة وهو ما أجبرهم على شراء المياه المحلاة التي يروجها أصحاب بعض السيارات والتى لا نرى إنه تتوفر فيها المقاييس والجودة المطلوبة لكن الضرورة والحاجة أجبرتا المواطنين على الإقبال عليها على مدار أيام السنة، وهنا يبقى السؤال المطروح وبشدة لدى متساكني مدينة توزر وهو من المستفيد بمياه محطة تحلية مياه الشرب بتوزر اليوم؟!