كاميرا البيان: رياض الغربي
انعقدت صباح اليوم الخميس 09 جانفي 2025، بمسرح المبدعين الشبان بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي الندوة الصحفية الخاصة بالدورة العاشرة لايام قرطاج الموسيقية وذلك بحضور الهيئة المديرة للجنة تنظيم هذه الأيام والمتكونة من السيدة هند المقراني، المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية، السيدة درصاف الحمداني، المديرة الفنية للدورة والسيد عماد العليبي، المستشار الفني للدورة، لتعلن من خلالها عن الخطوط العريضة للتظاهرة الموسيقية وعن خصوصيات البرمجة والاختيارات الفنية وعن الجديد الذي يتمثل في ركح مفتوح يوميا بمدينة الثقافة يستوعب أصوات الشغوفين بالموسيقى خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 24 جانفي الجاري لتجدد موعدا جديدا مع عشاق الموسيقى على إيقاع برمجة وفية لفلسفة المهرجان تراوح بين الفني والمهني..
وفي هذه الدورة الجديدة يحافظ المهرجان على نفس الأسس بصفته منصة إبداعية ومهنية يلتقي فيها الفنانون ومهنيو قطاع الموسيقى حيث يعرضون أعمالهم ويوسعون دوائر علاقاتهم وتمثل فرصة للفنانين الشبان لتشبيك العلاقات والإشعاع عالميا. كما تحافظ هذه الدورة الحالية للمهرجان على عهدها في دعم القضايا الإنسانية والحرية ومساندتها للشعبين الفلسطيني واللبناني وكل الشعوب المضطهدة وهو ما يظهر في البرمجة، وفق ما أفادت به المديرة العامة للمؤسسة الوطنية لتنمية التظاهرات الثقافية والفنية السيدة هند المقراني خلال هذه الندوة.
وأضافت السيدة المقراني أن المهرجان في دورته العاشرة يحافظ على فلسفته القائمة على الابتكار والتجديد في المجال الموسيقي والاحتفاء بالرؤى غير التقليدية، كما تحدثت عن تركز فعاليات المهرجان في فضاءات مدينة الثقافة وعن الحرص على ترسيخ لامركزية الثقافة وحق الجميع في الثقافة عبر استثمار تقنيات الواقع الافتراضي في النفاذ إلى فعاليات، وعن عروض الشارع ومعرض الصناعات التقليدية.
من جهتها قالت المديرة الفنية للمهرجان ورئيسة لجنة التنظيم، السيدة درصاف الحمداني، إن المهرجان لم يحدّ عن أهدافه ورؤاه التي ترتكز على تشجيع الطاقات الشابة وعلى كونه منصة للموسيقى المختلفة، وأن الدورة الحالية امتداد للدورة السابقة على مستوى التوجهات خاصة وهو ما ينعكس في عروض الشوكايز والحفلات وعروض الشارع ومعرض الصناعات الموسيقية وغيرها من الفعاليات.
كما أشارت السيدة الحمداني إلى التنويع على مستوى العروض سواء منها التونسية أو العربية أو الافريقية والمتوسطية والتلوينات الموسيقية الممتدة من التقليدي إلى موسيقات العالم.
وتحدثت، أيضا، عن العروض التونسية التي تقترح تجارب فنية مختلفة ورؤى متفردة تتجلى فيها أنماط موسيقية مختلفة على غرار بقية العروض، وهو ما ذهب إليه أيضا المستشار الفني عماد العليبي .
وفي سياق متصل قال السيد عماد العليبي إن أيام قرطاج الموسيقى منصة للموسيقى البديلة والجديدة والموسيقيين التونسيين المستقلين، مشيرا إلى أن البرمجة توازن بين العروض العربية والإفريقية وبين الأساليب الموسيقية المختلفة وبين الفني والمهني.
كما تطرق، أيضا إلى حفل الافتتاح الذي يجمع بين عرضين، “آرس نوفا نابولي” من إيطاليا يحتفي بالموسيقى التقليدية و”لاخوسيه” من إسبانيا ويحتفي بالفلامنكو الأصيل، وهي فنانة متعــددة المواهــب، تغنــي وترقــص وتكتــب كلمــات أغانيهــا التــي تســتلهمها مــن ثيمــات مختلفــة علــى غــرار المــرأة، الجــذور، حقــوق الإنســان، الحــب، الحريــة. وتتميــز «لا خوســي» بحضورهــا الركحــي الموشــح بــروح الغجــر، تشــد إليهــا الجمهــور بتنقلهــا الســلس بيــن الأجنــاس الموســيقية، وسيكون مدة العرض الذي ستقدمه الفنانة الإسبانية قرابة 90 دقيقة بمسرح «الأوبيرا» يوم السبت 18 جانفي ابتداء من الساعة السادسة مساء.