احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية، نظمت مكتبة محمد بن راشد أمسية فنية وثقافية بحضور الفنان والملحن التونسي القدير لطفي بوشناق.
حيث جذبت هذه الفعالية الاستثنائية جمهوراً كبيراً من محبي الفن والثقافة، وقد شهدت الأمسية الفنية، التي استعرضت جماليات الشعر الفصيح المغنى والتحولات التي طرأت على الأغاني العربية عبر الأزمان، مشاركة واسعة وتفاعلاً مميزاً من الحضور على اختلاف أعمارهم.
منصة حية
وقال الدكتور محمد سالم المزروعي، عضو مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد: «تسهم مكتبة محمد بن راشد بدور رئيسي في تعزيز مكانة اللغة العربية، فهي ليست منهلاً للعلوم والكتب العربية فحسب، بل منصة حية تنبض بالثقافة والمعرفة».
وأضاف: «من خلال استضافة فعاليات كهذه الأمسية الفنية مع الفنان القدير لطفي بوشناق، تسلط مكتبتنا الضوء على جمال اللغة العربية وتأثيرها العميق في الفن والثقافة، سعياً منها لجعل اللغة العربية أكثر حضوراً وتأثيراً في حياة أفراد المجتمع، وإبرازاً لأهميتها ومكانتها كونها جزءاً لا يتجزأ من هويتنا الثقافية والحضارية».
وخلال الأمسية، استعرض بوشناق تجربته الثرية مع الموشحات والمواويل، وكيف أثرت الأنواع الموسيقية التقليدية بشكل عميق في مسيرته الفنية، كما شرح كيف شكلت له هذه الموشحات، بتراثها الغني وإيقاعاتها الموسيقية المتعددة، تحدياً دفعه لاستكشاف جوانب جديدة في الأداء الصوتي والتعبير الفني.
تعزيز الفصاحة
أما بالنسبة للمواويل، فقد أكد على قيمتها كوسيلة لنقل الشعر الشعبي العربي، كونها الجسر الذي يربط بين الغناء قديمه وحديثه، مشدداً على أهمية المواويل في تعزيز الفصاحة والتعبير الشعري في الموسيقى العربية.
وفي ختام الفعالية، أشاد الفنان لطفي بوشناق بدور مكتبة محمد بن راشد كمركز ثقافي متكامل يتجاوز مفهوم المكتبات التقليدية بتوفير بيئة جاذبة للطلاب والباحثين، مع الحفاظ على الإرث الحضاري العريق ونقله إلى الأجيال الجديدة، وإسهامه في تعزيز التواصل الثقافي بين الشعوب وترسيخ مكانة اللغة العربية.
الجدير ذكره أن هذه الفعالية تعد جزءاً من الجهود المستمرة التي تبذلها مكتبة محمد بن راشد لتعزيز اللغة العربية ودعم الثقافة العربية، وتأكيداً على دورها كمنارة للمعرفة والإبداع في المجتمع.