ودعت فلسطين، يوم الثلاثاء الماضي، نجمي كرة الطائرة الشاطئية للمنتخب الوطني، ولاعبَي نادي الصداقة، حسن أبو زعيتر، وإبراهيم قصيعة، اللذين استشهدا جراء قصف جيش الاحتلال لمخيم جباليا بقطاع غزة، الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ 40 يومًا.
ومثّل النجمان اللذان لم يفترقا حتى لحظة استشهادهما المنتخب الفلسطيني لسنوات، حيث نعاهما الاتحاد الوطني للعبة.
وقال الاتحاد الفلسطيني في بيان: “ببالغ الحزن، وعظيم الفخر والاعتزاز، ينعى الاتحاد الفلسطيني للكرة الطائرة، وأسرة اللعبة في الوطن، شهيدي المنتخب الوطني، ونادي الصداقة حسن زعيتر وإبراهيم قصيعة، اللذين استشهدا إثر القصف الهمجي على مخيم جباليا بقطاع غزة”.
حسن أبو زعيتر وإبراهيم قصيعة.. اللاعبان الصديقان
واستشهد اللاعبان الصديقان مساء الإثنين، حيث استهدف الاحتلال مخيم جباليا المكتظ بالسكان، موقعًا مجزرة كبيرة راح ضحيتها 31 شهيدًا فلسطينيًا.
وكان اللاعب إبراهيم قصيعة، قد توج قبل عامين بالميدالية البرونزية في بطولة غرب آسيا للكرة الشاطئية، كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الآسيوية التي جرت خلال سبتمبر الماضي في الصين.
وشارك الاتحاد الآسيوي للعبة في نعي النجمين الفلسطينيين، فقال في بيان له: “ينعى اتحاد غرب آسيا للكرة الطائرة بمزيد من الحزن والأسى استشهاد لاعبي منتخب فلسطين للكرة الطائرة، الشهيد إبراهيم قصيعة والشهيد حسن أبو زعيتر، إثر العدوان على قطاع غزة، رحم الله الشهداء والشفاء العاجل للجرحى”.
تفاعل واسع
وكان قصيعة قد دوّن على صفحته في “فيسبوك”، بأخر منشور له، بعد أيام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة: “سنحيا كرامًا أو نموت موت الشهداء، إن شاء الله دعواتكم لنا ولشعبنا بالثبات، اللهم أجبر قلوبنا وآمن بيوتنا ولا تفجعنا بأحد يا الله، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين”.
وضجت مواقع التواصل بقصة اللاعبين، وشارك الكثير من الناشطين في نعيهما، فكتب أحدهم: “الصديق حسن زعيتر يلتحق بزميله وصديقه الشهيد إبراهيم قصيعة، سبحان الله وكأن العهد أن نكون معاً، الله يرحمك يا إبراهيم، ويرحمك يا حسن”.
وعلق ناشط آخر بالقول: “اللهم أنت حسبَنا ونعم الوكيل، إبراهيم قصيعة وحسن أبو زعيتر أفضل من أنجبت الرياضة في الأدب والأخلاق والاحترام، شهداء عند ربهم يرزقون ولا حول ولا قوة الا بالله، زملاء الرياضة في ذمة الله”.