فرقت الشرطة الأرجنتينية المتظاهرين عند مبنى الكونغرس في العاصمة بوينس آيرس، بعد احتجاجات ضد تصويت البرلمان على إصلاحات الرئيس الجديد خافيير ميلي….
وقام الكونغرس الأرجنتيني بالخطوة الأولى نحو إقرار إصلاحات الرئيس، حيث حصلت حزمة الإصلاحات على الموافقة المبدئية في مجلس النواب، وذلك وسط مظاهرات احتجاج حاشدة.
وأكدت وسائل إعلام أرجنتينية أن المتظاهرين أضرموا النار بجوار مبنى الكونغرس.
وقالت قناة “C5N” المحلية أمس الجمعة، إن “ما لا يقل عن 15 شخصا أصيبوا خلال الاحتجاجات”.
وأيد مجلس النواب الإصلاحات بـ144 صوتا مقابل 109 أصوات ضدها في اليوم الثالث من المناقشات الحادة ومظاهرات الاحتجاج في الشوارع.
وبدأ ميلي المحسوب على التيار اليميني الليبرتاري (التحرري)، عمله في منصب الرئاسة بعد فوزه في الانتخابات في أكتوبر الماضي من عدد من الخطوات الصارمة، بما فيها تعويم العملة الوطنية مع تقليص قيمتها بنحو 50% وتقليص الدعم الحكومي للوقود والنقل وتقليص عدد الوزارات إلى النصف وإلغاء العديد من الإجراءات الرقابية الحكومية على الاقتصاد واتخاذ إجراءات لتقليص نفقات الميزانية.
وأثارت سياساته احتجاجات واسعة لدى المواطنين واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع مجددا لتفريق المتظاهرين امام مقر البرلمان.
وفي الوقت ذاته أثرت خطوات ميلي على موقف صندوق النقد الدولي، الذي وافق يوم الأربعاء على تخصيص نحو 4.7 مليار دولار من المساعدات المالية للأرجنتين.
جدير بالذكر أن الأرجنتين تعيش أزمة اقتصادية مستمرة منذ عدة عقود، حيث بلغت نسبة التضخم أكثر من 200%، ومعدل الفقر 40% من السكان.