إن ما تحقق من انجازات في رياضات الالعاب الفردية يفوق بكثير ما تحقق في الالعاب الجماعية ولنا امثلة كثيرة على ذلك سأكتفي بذكر اثنين في السباحة (أسامة الملولي والحفناوي) وفي كرة المضرب (أنس جابر) وقبلهم العدائين محمد القمودي وحبيبة الغريبي. فما حققته هذه المجموعة من انجازات على كل المستويات الرياضية والاقتصادية يفوق بكثير ما حققته الرياضات الجماعية التي تستحوذ على النسبة الكبيرة من التمويل.
هذه النجاحات تدفعنا للتساؤل لماذا لا يدرك رجال اعمالنا قيمة الانخراط في الاستثمار في الرياضة وخاصة الفردية؟ هل هو تطبيق خاطئ للمفاهيم الاقتصادية؟
إن ما يتسلمه بعض اللاعبين في الرياضات الجماعية – رغم المردود الضعيف سواء على المستوى الاقليمي او العالمي – من رواتب خيالية ودون ادنى انجاز حقيقي مقارنة بزملائهم في الرياضات الفردية الذين يحصلون على رواتب لا تغني ولا تسمن من جوع… الأمر الذي يجعلنا نتسائل متى سيفتح ملف الالعاب الفردية الذي ينطبق عليه مثل “متقدمين في الحرب متأخرين في الراتب”؟؟
لم لا صندوق للاستثمار في الرياضات الفردية؟؟
لابد من تقييم النتائج الرياضية بالمفاهيم الاقتصادية التي تعتمد الربح والخسارة أم أن الاحتراف يكمن في قيمة المبالغ التي يتحصل عليها اللاعبون والطواقم الفنية؟؟؟؟ بينما تكون النتائج ثانوية واقرب الى عالم الهواية؟؟
ومن المقترحات التي يمكن ان تكون مجدية انشاء صندوق للاستثمار في الرياضات الفردية وحتى ذوي الهمم الذين شرفوا تونس في الالعاب البارالمبية والبطولات العالمية وتحقيق الارقام القياسية… في انتظار خلق بيئة منظمة تشجع القطاع الخاص للاستثمار في الرياضات الفردية سواء على المستوى الاداري او التشريعي.
البطل الهادي الفالح يناشد وزير الرياضة واللجنة الاولمبية
حاجب العيون هذه المدرسة الرياضية العريقة لا تزال تنجب الابطال في كل الرياضات وخاصة الرياضات الفردية والقتالية ونذكر هنا البطل الشاب الهادي الفالح (27 سنة) وصاحب 8 بطولات تونسية و3 عربية ويناشد اليوم العالمية من خلال دعوته للمشاركة في بطولة المجلس العالمي للفنون القتالية من تنظيم المجلس العالمي للتدريب والاستثمار الرياضيwsc والرابطة المصرية للسياحة الرياضية wkr من 3 الى 5 اكتوبر القادم.
هذا البطل وامام غياب الدعم المالي وغياب المستثمرين والمستشهرين عاجز عن السفر لتمثيل الراية التونسية ورفع العلم المفدى هناك كبطل عربي وافريقي ولم لا عالمي.
البطل الهادي الفالح يناشد وزير الرياضة كمال قديش ورئيس اللجنة الاولمبية محرز بوصيان وكل السلط الوطنية والجهوية والمحلية لدعمه ماديا للسفر الى مصر مع مدربه علاء الدين سليماني من اجل تشريف تونس ورفع الراية عاليا. فهل من مجيب؟؟؟
محمد علي حسين العباسي