احتضن المسرح الأثري بالجم، مساء السبت، فعاليات افتتاح الدورة السابعة لمهرجان “الايام الرومانية بالجم”، التي تمتد ليومين متتاليين.
وخير المنظمون أن تقام جميع الفقرات داخل المسرح انطلاقا من عرض متكامل ينقل المشاهد مباشرة إلى شتى اشكال الحياة اليومية في القرن الرابع قبل الميلاد في مدينة تيسدروس (الجم).
وتشتمل الألعاب الرومانية الأولمبية على العدو الريفي مع ارتداء المتسابقين للدروع والوثب الذي يفرض على كل مشارك أن يحمل معه الأثقال.
وبين العربات الحربية والمجالدين والأزياء والحرف والتنظيم الاجتماعي لكل شرائح وفئات المجتمع الروماني ترتسم لوحة متناغمة لمجتمع ترك أثرا كبيرا في التاريخ.
وقال مدير المهرجان رضا حفيظ، في تصريح إعلامي بالمناسبة، أن الدورة خصصت لتسليط الضوء على الألعاب والرياضات الأولمبية في تلك الحقبة.
وأوضح حفيظ أن هذه الألعاب تطلبت بحثا طويلا ودقيقا من خبراء ومختصين “وأردنا تقديمها إلى جماهير المهرجان وزوار الدورة”.
وبرمج المنظمون مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفقرات تستهدف مختلف شرائح رواد التظاهرة من أهمها، إلى جانب الألعاب الأولمبية، عرضا عسكريا يجوب الشوارع الرئيسية بمدينة الجم.
ونظمت البرمجة، زيادة على ما تقدم، عددا من الورشات الموجهة للطفل والمعارض الحرفية والفنية لا تزال تتواصل جدورها إلى غاية اليوم.
وقرر المنظمون، خلال هذه الدورة، إعادة عرض المجالدين في اليوم الثاني حتى يتمكن جميع الزوار من التمتع في هذا الجو الفرجوي لا سيما وأن العديد من الراغبين في المواكبة لا يتمكنون من دخول المسرح الذي لا يتسع إلا لنحو 1500 متفرج.
وتتضمن الورشات الفسيفساء وتقنياتها وصناعة مصابيح الطين وصناعة طوق الورود والجندي الصغير إلى جانب الخوذة الرومانية وسك العملة والخزف مع تمكين الأطفال من ممارسة هذه الحرف يدويا عبر تأطير وتوجيه.
وتمثل الدورة فرصة للحرفيين لعرض منتوجاتهم التقليدية وترويجها لفائدة رواد المهرجان، الذين سيتمكنون من شراء ذكرى تعيدهم إلى أمجاد الماضي.