تعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء “بالنصر” في “الحرب” على أوكرانيا التي اتهم الدول الغربية بتدبيرها لتدمير روسيا، مقارناً الوضع الحالي بالحرب العالمية الثانية، متحدثاً بمناسبة الاحتفالات بذكرى مرور 78 عاماً على هزيمة النازية.
لكن رئيس فاغنر يفغيني بريغوجين الذي تشارك مجموعته منذ شهور في معركة باخموت، ندد على تليغرام بعجز السلطات الروسية عن هزم أوكرانيا، حتى إنه اتهم قادة الجيش الروسي بالسعي إلى “تضليل” الرئيس الروسي.
وبعد أكثر من عام على بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا التي يتهمها بالنازية وبعد سلسلة انتكاسات مريرة، يحاول بوتين تصوير النزاع على أنه من تدبير الغرب.
وقال في الساحة الحمراء في موسكو أمام آلاف الجنود الروس والنخبة السياسية وقادة من جمهوريات الاتحاد السوفييتي السابق “إن الحضارة من جديد عند منعطف. أُطلقت حرب ضد وطننا”.
من جانبه، تعهّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاثنين بهزم روسيا “تماماً كما هُزم” النازيون، في ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية.
ومع تخليها عن أي مراسم لإحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في التاسع من ماي وفقاً للتقليد السوفييتي والروسي، استقبلت كييف رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين الثلاثاء للاحتفال بيوم أوروبا.
وميدانياً، بعد 15 شهراً من الهجوم في أوكرانيا، يبدو أن الجيش الروسي أضعف بسبب الخسائر والنكسات والتوترات بين أركان الجيش ومجموعة فاغنر الروسية.
ولا يزال غارقاً في معركته للسيطرة على مدينة باخموت، حيث تتركز المعارك منذ شهور.
اختار رئيس مجموعة فاغنر هذا التاريخ الرمزي، التاسع من ماي، لاتهام قادة الجيش الروسي بـ”التآمر” وبعدم الوفاء بوعود تسليم الذخيرة التي تحتاج إليها مجموعته وفرار وحدات من الجيش من ساحة المعركة في باخموت.
وبالتوازي، تواصل موسكو قصف أوكرانيا. وأكد سلاح الجو الأوكراني الثلاثاء أنه أسقط 23 صاروخ كروز روسياً من أصل 25 أُطلقت خلال الليل فوق البلاد.
وأعلنت الإدارة العسكرية في العاصمة الأوكرانية أنها أسقطت نحو 15 “هدفاً جوياً معادياً” في المجال الجوي حول كييف، دون أن تتحدث عن إصابات أو أضرار كبيرة.
كما أُطلقت صفارات الإنذار في عديد من المناطق الأوكرانية.