رغم ما حققه الشاعر عمر سبيكة من نجاحات حقيقية وفوزه بجائزتين مختلفتين إلا أنه قوبلت انجازاته  بتجاهل تام من الاعلام واهل الثقافة… وهو ما حزّ في نفسه فكتب هذه التدوينة التي رصدها “البيان الثقافي” وننقلها كما هي :

” مُنْذُ أَشْهُرٍ، أَعَلَنْتُ أَنَّ مَجْمُوعَتِي الشِّعْرِيَّةَ (أَنَا لَسْتُ هُنَا ) قَدْ فَازَتْ بِالْجَائِزَةِ الْأُولَى لِمُسَابَقَةِ الشَّاعِرِ رَانِيهْ مُتَوَلِّي بَلَّاطْ وَ هَذِهِ الْجَائِزَةُ تَتَمَثَّلُ فِي طَبْعِ نَفْسِ الْمَجْمُوعَةِ عَلَى نَفَقَةِ دَارِ الْبَدِيعِ الْعَرَبِيِّ لِلطِّبَاعَةِ وَ النَّشْرِ وَ التَّوْزِيعِ فَرَحْتُ لِذَلِكَ، وَ زَادَتْ فَرْحَتِي عِِنْدَمَا وَصَلَنِي طَرْدٌ بَرِيدِيٌّ يَحْتَوِي عَلَى عَدَدٍ مِنْ نُسَخِ هَذِهِ الْمَجْمُوعَةِ الشِّعْرِيَّةِ…

وَ انْتَهَتْ الْفَرْحَةُ عِنْدَ هَذَا الْحَدِّ…

لَمْ أَقْرَأْ لَا هُنَا عَلَى الْفَايِسْ بُوكْ وَ لَا عَلَى صَفَحَاتِ الْجَرَائِدِ وَ لَا فَوقَ السَّمَاءِ وَ لَا تَحْتَ الْأَرْضِ، لَمْ أَقْرَأْ كَلِمَةً أَوْ حَرْفًا يَدَوِّنُ هَذَا الْحَدَثَ؟

وَ طَبْعًا لَمْ أَتَلَقَّ أَيَّ دَعْوَةٍ لِجَلْسَةٍ تَكْرِيمِيَّةٍ بِهَذِهِ الْمُنَاسَبَةِ

وَطَبْعًا لَمْ أَتَلَقَّ دَعْوَةً مِنْ أَيِّ وَسِيلَةِ إِعْلَامٍ مَرْئِيَّةٍ أَوْ سَمْعِيَّةٍ لِتَقْدِيمِ هَذَا الْإِنْتَاجِ الْأَدَبِي الْمُتَوِّجِ…

عِلْمًا أَنَّ لِي مَجْمُوعَةٌ أُخْرَى صَدَرَتْ فِي أَوَاخِرِ سَنَةِ 2022 وَ تُوِّجَتْ بِجَائِزَةِ الْقُدْسِ الدُّوَلِيَّةِ هَذِهِ الْمُوعَةُّ الشِّعْرِيَّةُ تَحْمِلُ عِنْوَانَ ( خَيَالُ الْمَاءِ )

لِمَاذَا كُلَّ هَذَا التَّجَاهُلِ وَ الْتَّهْمِيشِ ؟

أَلَسْتُ مَوَاطِنًا تُونِسِيًّا ؟

ثُمَّ أَنَا عُضْوٌ فِي اتِّحَادِ الْكُتَّابِ التُّونِسِيِّينَ مُنْذُ بِدَايَةِ سَنَوَاتِ التِّسْعِينَ،

كَتَبْتُ مُنْذُ مُدَّةٍ تَدْوِينَةً أَتَحَدَّثُ فِيهَا عَنْ الصُّعُوبَة بَلْ اسْتِحَالَةِ تَمَكُّنِي مِنْ دُخُولِ مَقَرِّ الْإِتِّحَادِ لِأُجَدِّدَ انْخِرَاطِي وَ تَسَاءَلْتُ كَيْفَ أَسْتَطِيعُ تَجْدِيدَ انْخِرَاطِي بِالْإِتِّحَادِ …

وَ لَا إِجَابَهْ

وَ أَنَا أَيْضًا عُضْوٌ فِي رابِطَةِ حُقُوقِ الإِنْسَانِ

وَ نَقَابِيٌّ

وَ أَنَا خَاصَّةً مُسْتَقِلٌّ عَنْ الْمُقَاوَلَاتِ

لِمَاذَا تُجْهِضُونَ الْفَرَحَ فِي مَرَايَا أَيَّامِي؟”

عمر سبيكة