أقدم مواطن، صباح اليوم الاثنين، على اضرام النار في الوحدة المحلية للنهوض الاجتماعي بمعتمدية القصرين الشمالية التابعة للإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية بإستعمال مادة سريعة الاشتعال، وذلك بعد إعلامه برفض ملفه من قبل اللجنة الجهوية لإسناد المساعدة المالية القارة ما تسبب في احتراق مكتب بالكامل مع الملفات الموجودة به، الى جانب أضرار متوسطة ببقية المكاتب دون تسجيل أضرار بشرية، وفق الأخصائي الاجتماعي بالوحدة محمد أنور سالمي.…
وأوضح سالمي، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الاخصائية الإجتماعية أعلمت المواطن المذكور برفض ملفه بعد أن أثبتت التقاطعات أن لديه بيوعات وشراءات خلال السنوات الثلاث الأخيرة تفوق المقدار المسموح به وذلك طبقا للأمر عدد 317 لسنة 2021 الذي ينص على أنه من يقوم ببيوعات وشراءات خلال الثلاث سنوات الأخيرة فوق 30 مرة الأجر الأدنى المضمون يحرم من المنحة الشهرية القارة.
وأضافت أنه بعد تلقي المواطن الردّ جلب قارورة بها مادة سريعة الاشتعال وشرع في رش المكاتب بمحتواها ثم سكب منه على جسده وأشعل النار في المكاتب وحاول بعد ذلك إضرام النار في جسده، إلّا أن الموظفين تدخلوا ومنعوه من ذلك وسيطروا على الحريق قبل وصول وحدات الحماية المدنية والوحدات الأمنية.
وأضاف أن هذه الحادثة، التي خلّفت حالات إغماء ورعب في صفوف زميلاته، ليست الأولى من نوعها، وهي الثانية من طرف نفس الشخص الذي حاول في الصائفة الفارطة اضرام النار في جسده داخل الوحدة المحلية، مندّدا بالاعتداءات المتكررة على الأخصائيين الإجتماعيين وأعوان الإدارة الجهوية للشؤون الاجتماعية.
وبصفته كاتب عام نقابة الأخصائيين الإجتماعيين بالقصرين، طالب سالمي، بالمناسبة، بضرورة توفير الحماية الأمنية بكافة فروع الإدارات الجهوية للشؤون الإجتماعية والوحدات المحلية وتدعيمها بكاميرات مراقبة، مع تجريم الاعتداء على الموظفين، وتفعيل منحة الخطر للاخصائيين الاجتماعيين وكل العاملين في المجال الاجتماعي نظرا للاعتداءات والتهديدات التي تطالهم أثناء القيام بواجبهم المهني.
يشار الى أن الوحدات الأمنية تحولت على عين المكان وقامت بالمعاينات اللازمة وألقت القبض على المشتبه به.