تشهد قريبا مدينة الكاف حراكا أدبيا مهما من خلال تعزز مشهدها الثقافي بفعاليات الدورة التأسيسية الاولى لـ”الملتقى المغاربي للإبداع الأدبي”الذي ينظّمه المركب الثقافي “الصحبي المسراطي”بالكاف وبتنسيق من الشاعر والروائي والناقد الأستاذ مراد الخضراوي وذلك على مدار 3 ايام من 23 الى 25 فيفري الجاري ليبحث في سجال فكري ونقدي يتعلّق بمحور “سلطة الكتابة وفتنة المتخيّل” وذلك من خلال مجموعة من الندوات الفكرية والقراءات الشعرية والفقرات الموسيقية من تأثيث عدد من المشاركين من تونس والجزائر وليبيا فلسطين.
ويفتتح الملتقى من قاعة المركّب الثقافي بالكاف بكلمات مدير هذه المؤسسة الثقافية والمعتمد الاول المكلّف بتسسير ولاية الكاف والمندوب الجهوي للشؤون الثقافية بالجهة والاساتذة يوسف شقرة رئيس اتحاد الكتّاب الجزائري وعادل خضر رئيس اتحاد الكتّاب التونسيين ومنسّق التظاهرة لتنتظم إثر ذلك الامسية الشعرية الاولى فحفل موسيقي تحت عنوان”فلسطين صرخة في دمي” تؤثثه مجموعة الفنان ياسر الجرادي.
ويوم 24 فيفري الجاري تنتظم ندوة الملتقى بقاعة يوغرطة بالمركّب الثقافي بالكاف ومن خلال جليسة أولى برئاسة الدكتورة منية عبيدي حيث يقدّم الدكتور صالح بن رمضان مداخلة بعنوان”بيد البيان زمامها:مدخل الى سلطة الكتابة وفتنة المتخيّل” تليها مداخلة الدكتور العادل خضر بعنوان”سلطة الكتابة وتحولاتها في الأدب العربي” فمداخلة الاستاذة حواء القمودي بعنوان “المكان وتشكيل المتخيل الروائي النسوي من خلال رواية – يحدث- نموذجا” فمداخلة الدكتور فتحي فارس بعنوان”قلق الحافة…مغالبة الغياب في –من قال أنا- لعبد القادر الشاوي” لتنتظم في مساء اليوم ذاته الامسية الشعرية الثانية ضمن أشغال هذا الملتقى.
ويكون الاختتام يوم 25 فيفري الجاري بانتظام الجلسة العلمية الثانية لندوته برئاسة الدكتور حسين العوري حيث يقدّم الدكتور سمير السحيمي مداخلة بعنوان “تخييل الأشياء وايقاع المعنى في شعر محمد الخالدي” تليها مداخلة الدكتور فتحي النصري بعنوان”شعرية قصيدة محمد الغزي القصيرة:قصيدة- اعتراف- نموذجا” فمداخلة الاستاذ نور الدين المبخوتي بعنوان “طيور الشعر الجريحة:ديوان – الجحيم والجنون- للشاعر يوسف السبتي نموذجا” ثم يقدّم الاستاذ مراد الخضراوي مداخلة بعنوان”نداء الاقاصي:متخيل الفضاء والمادة في مجموعة- حبات الرمل- لسمير السحيمي” ليختتم هذا الملتقى بتكريم كل المشاركين فيه والمساهمين في انجاحه يشار الى ان أشغال هذا الملتقى تسجّل مشاركة الشعراء والشاعرات التونسيين والتونسيات أحمد شاكر بن ضيّة، بسمة المسعي، حسين العوري، الحلاج الكافي، خالد جباري، سلوى الرابحي، سمير السحيمي، عشتار بن علي، الشاذلي القرواشي، شكري الدشراوي، فتحي النصري، لطفي العربي البرهومي، لمياء بن القبلي، محمد أمين بن علي، مريم خضراوي، منية عبيدي، منى الرزقي، مهدي الغانمي ووليد السبيعي الى جانب مشاركة الشعراء الجزائريين أحمد عبد الكريم، نور الدين رقعي ونور الدين مبخوتي والشعراء الليبيين حواء القمودي، فاطمة مفتاح أعموم ومفتاح البركي.
وحسب منسّق هذا الملتقى الاستاذ مراد الخضراوي فان” تنظيم هذه التظاهرة الأدبية يأتي إيمانا باهمية الاطلاع على النصوص الشعرية التونسية والانفتاح على تجارب أخرى وبالخصوص من الدول المغاربية وذلك من خلال تدارس الكتابة في بعض تجلياتها وخاصة ارتباطها بالسلطة من خلال البحث في سلطة الكتابة وكتابة السلطة وبحضور فلسطيني اعتبره تأكيدا على مساندة المثقف التونسي المعلنة وغير المشروطة للقضية الفلسطينية المساهمة في تكريس ثقاقة المقاومة بالشعر والكلمة حيث يشهد الملتقى حضور الشاعر الفلسطيني احمد القريناوي”.