الكرم الغربي أحد احياء العاصمة تونس، تفصله بضع كيلومترات عن القصر الرئاسي ، يقيم في هذا الحي حوالي 35 ألف ساكن إلا أنه يفتقر الى مركز شرطة منذ ثورة ديسمبر – جانفي 2011، حيث تم احراقه بالكامل مع العديد من المقرات الأمنية الأخرى في مختلف مناطق الجمهورية، لكن معظم هذه المراكز عادت إلى العمل باستثناء مركز الأمن بالكرم الغربي الذي بقي يعمل خارج تراب البلدية بجانب مركز الشرطة بقرطاج بيرصا.
ولا أحد ينكر المجهودات الكبيرة التي تبذلها الوحدات الأمنية ولكن في منطقة شعبية مثل الكرم الغربي لا يمكن لدوريات منتظمة او نقطة قارة ان تكون في مستوى فداحة الجرائم التي يشهدها الحي، ايضا لا يمكن ان يتحمل المواطن أعباء التنقل من الكرم الى قرطاج بيرصا لقضاء شؤونه الادارية او التبليغ عن جريمة.
هل يكون للكرم الغربي مركز أمن عمومي نموذجي؟
تمّ كما هو معلوم يوم الأربعاء الماضي 8 نوفمبر، تدشين مركز الأمن العمومي النموذجي ببوشمة، في نطاق المشروع الذي تم انجازه بالتعاون بين وزارة الداخلية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي بتمويل من عديد الاطراف منها هولندا ويندرج هذا المشروع الذي تمّ إنجازه بالتعاون بين وزارة الداخلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتمويل من عديد الاطراف منها هولندا إلى تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بالمراكز الأمنية لوزارة الداخلية في جل النقاط الأمنية بكامل تراب الجمهورية.
فهل يكون للكرم الغربي نصيب في هذا المشروع ويكون به مركز امن عمومي نموذجي؟
سرقات بالجملة في سوق الأحد
نفس السيناريو يتكرر تقريبا كل أسبوع، احد الوافدين يصرخ بأعلى صوته وقعت سرقته أو نشل حقيبته في غفلة من المواطنين من طرف لص مستغلا إزدحام الناس في السوق الأسبوعية التي يطالب أغلب روادها وحتى الباعة بتغيير مكانها لأنها لم تعد آمنة.
ويعاني الوافدون على سوق الاحد بالكرم الغربي من تكاثر ظاهرة السرقة والاعتداءات من طرف بعض شباب الحي الذين أصبحوا كابوسا مزعجا لكل من يدخل إلى السوق من بائع او مشترٍٍ، حيث يكوّن هؤلاء الشباب المنحرفون مجموعات ويتقاسمون مهام السرقة والاعتداءات، حيث زرعت هذه الفئة الخوف والقلق وسط المواطنين·
كما لم تسلم النساء من تلك الظاهرة الإجرامية حيث تتعرض في بعض الاحيان الى اعتداءات جسدية في سبيل حصول اللصوص بأي شكل على القلادة أو القرط الذي يلمحونه من بعيد ويقومون بخطفه دون أن يكترثوا بما سيسببه ذلك من أضرار جسمية ونفسية على الضحية·
وسط هذه الظروف الكارثية التي تمنع المواطن من التسوق براحة يغيب دور رجال الأمن في المحاولة من الحد من هذه الظاهرة والعمل على مراقبة الأشخاص المشبوه فيهم خصوصا أن رجال الأمن تعودوا على وجوههم بسبب تكرار وقوفهم في مراكز الشرطة بسبب نفس الأفعال·
الكرم: تفكيك شبكة دوليّة تنشط في تهريب وترويج المُخدّرات
تمكنت الإدارة الفرعيّة لمُكافحة المُخدّرات بإدارة الشرطة العدليّة من تفكيك شبكة دُوليّة تنشط في مجال توريد وترويج المُخدّرات بين إحدى الدّول الأوروبيّة وتونس.
وبإيلاء الموضُوع الأهميّة اللازمة وإجراء جُملة من التحرّيات الميدانيّة المُعمّقة أمكن التعريف بكامل عناصر الشبكة.
وقد تمّ نصب كمين مُحكم بجهتي الكرم وحلق الوادي وإجراء جُملة من المُداهمات بالتنسيق الدّائم مع النيابة العمُوميّة بتُونس ليتمّ إلقاء القبض على 17 شخصا وحجز:
– 233 صفيحة من مُخدّر القنب الهندي تزن حوالي 23.5 كلغ.
– 2 صفائح من مُخدّر الكوكايين تزنُ حوالي 2.3 كلغ.
– مبلغ مالي قدرهُ 462 ألف دينار.
– 47 قطعة مُختلفة من المصوغ.
– 11 سيّارة و2 درّاجات ناريّة.
– مجموعة من عقود البيع والشراء لمنقولات وعقارات.
– 8 دفاتر ادّخار بنكيّة و3 صكوك بمبالغ ماليّة هامّة.
– مجموعة من السّاعات اليدويّة والنظارات الفاخرة.
وبمُراجعة النيابة العمُوميّة بالمحكمة الإبتدائيّة تونس 1، أذنت بالإحتفاظ بهم جميعا وتحرير محضر بحث في شأنهم موضُوعهُ “تكوين وفاق في توريد وترويج المُخدّرات وتبييض الأموال” وإدراج 10 أشخاص آخرين شملتهُم الأبحاث بالتفتيش والمساعي حثيثة لإلقاء القبض عليهم والأبحاث مُتواصلة.