المنستير من منصور المبروك

أجواء رائعة تلك التي شهدتها المدرسة الابتدائية “الحي الجديد “بسيدي بنور (معتمدية المكنين) من ولاية المنستير بمناسبة الملتقى الجهوي للمطالعة بالوسط الريفي .. يوم أمس الأحد 27 أفريل 2025 ..

فقد استمتع الأطفال وكذلك الأولياء أيضا بمختلف فقرات هذه التظاهرة  التي أكدت مرة أخرى مدى أهمية تنظيم التظاهرات الثقافية في الأوساط الريفية نظرا لما تضفيه من بهجة وحبور في نفوس أطفالنا بالإضافة إلى اكتشاف عديد المواهب في شتى المجالات الفنية والثقافية عموما … ويمكن القول بأن النصيب الأوفر في هذا الملتقى كان للكتاب والترغيب في المطالعة حيث تمحورت جل الورشات حول هذا الموضوع الرئيسي وتم تكريم أوفى المطالعين في ولاية المنستير وهم كالآتي : ملكة بن محمد وإسراء ضو ورقية خليفة ومريم التبسيسي من المدرسة الإبتدائية الحي الجديد بسيدي بنور وغسان العابد وفاطمة الزهراء الزواغي  من المدرسة الإبتدائية “النور” بالمكنين  ورزان وروان خلف الله وجوري من مدرسة “الزبيد” معتمدية البقالطة …

وقد أفادنا السيد هشام المانسي أمين المكتبة المتنقلة بولاية المنستير بأنه تم حث الأولياء على غرس عادة حب المطالعة انطلاقا من العائلة لأن الاقبال على القراءة والشغف بالمطالعة والولع بالكتاب يكون منبعه الأسرة لذلك أوصى الأولياء في اختتام الملتقى بجملة من النصائح والتوصيات في هذا الإطار لتصبح الأسرة شريكا حيويا للمكتبة في مضمار الترغيب في المطالعة….

وفي هذا الملتقى جلبت انتباهنا ورشة جديدة لم نعهدها من قبل .. وهي ورشة ” الفلسفة التطبيقية للأطفال” أشرفت على تنشيطها الأستاذة هادية بوخروبة … التي أفادتنا بمايلي: “الفلسفة التطبيقية للأطفال هي حوار مع الأطفال باستخدام أساليب الفلسفة كالنقاش وطرح الأسئلة والتفكير النقدي بطريقة مبسطة وممتعة لمساعدة الأطفال على فهم الأفكار والقيم وتحفيزهم على التفكير العميق حول العالم المحيط بهم”… و من أهدافها : تنمية مهارات التفكير النقدي والتحليلي لدى الأطفال … تشجيع الفضول وحب الاستكشاف … تعزيز القدرة على الحوار واحترام آراء الآخرين .. مساعدة الأطفال على بناء آرائهم الخاصة بطريقة عقلانية بالإضافة إلى تطوير مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات…

وعلى هامش هذا الملتقى كان لنا لقاء المربي الفاضل الصادق المجدوب مدير المدرسة الابتدائية الحي الجديد بسيدي بنور الذي أكد “أن الحضوركان مكثفا من طرف التلاميذ والأولياء وذلك دليل على تعطش المناطق الريفية للثقافة والأنشطة الثقافية والترفيهية .. في غياب دار الثقافة والمكتبة العمومية ودار الشباب  فالمدرسة هي الفضاء الوحيد للتعلم والتثقيف والترفيه … لذلك لابد من تكثيف هذه الأنشطة التي لاح جليا دورها الايجابي وتأثيرها الملموس في تحسين نتائج التلاميذ وتأطير سلوكهم فتصبح المدرسة فضاء جاذبا للتلاميذ….

وفي هذا الاطار أحدثنا نوادي ثقافية بالمدرسة على غرار نادي البيئة ونادي المسرح ونادي الكورال الذي قدم عرضا موسيقيا رائعا في الملتقى عرض طربي في الإنشاد الصوفي بقيادة المربي الفاضل والفنان المبدع مراد باشا … نالت اعجاب كل الحاضرين. كما تحصلت مدرستنا على مراتب مشرفة وعديد الجوائز في عدة مسابقات وتظاهرات ثقافية …”

 منصور المبروك