أفاد المدير الجهوي للصحة بالمهدية، سامي بودوارة، اليوم الجمعة، بأن الجهة لم تسجل أي إصابة بداء الكلب في صفوف الأشخاص منذ مطلع السنة الجارية وإلى غاية اليوم، مقابل تسجيل 7 إصابات لدى الحيوانات موزّعة إلى إصابتين بمعتمدية السواسي، وإصابة واحدة في كل من المهدية والجم وشربان وملولش وبومرداس (14 حالة في نفس الفترة من 2023).
وأضاف، في تصريح لـوكالة “وات”، أنّ عدد الأشخاص الذين تعرّضوا للعضّ والخدش من قبل حيوانات أليفة خاصة الكلاب والقطط بلغ منذ مطلع السنة الجارية 1224 شخصا مسجّلا ارتفاعا بـ85 حالة مقارنة بنفس الفترة من العام المنقضي، مشيرا إلى أن أكثر عدد من الهجمات سجل بمعتمدية الشابة وأعلى نسبة بمعتمدية هبيرة (عدد الهجمات مقارنة بعدد السكان).
وتشير إحصائيات الإدارة الجهوية للصحة بالمهدية إلى أن 36 بالمائة من هذه الهجمات طالت الفئة العمرية الأقل من 15 سنة، وأن 72 بالمائة من الأشخاص الذين تعرضوا للعض أو للخدش أو اللعق تلقوا العلاج في الأربع والعشرين ساعة الأولى من الحادثة.
وتوزعت الهجمات، وفق نوعها، إلى 63 بالمائة للعض، و24 بالمائة للخدش، و13 للعق (لعق الجرح يمكن أن ينقل الإصابة بداء الكلب)، ومثّلت الإصابات التي تعد خطيرة نحو 28 بالمائة من الإصابات الناجمة عن هذه الهجمات.
ولاحظ أن 15 بالمائة من الهجمات التي خلفت إصابات تسببت فيها القطط، مقابل 82 بالمائة تسبّبت فيها كلاب 31 بالمائة منها سائبة و69 بالمائة مملوكة، لافتا إلى أن الخطير في الأمر هو أن 63 بالمائة من هذه الكلاب غير ملحقة رغم مجانية هذه الخدمة الصحية.
وكشف المسؤول أن كلفة الأمصال واللقاحات المقدمة في الأشهر الستة الأولى من 2024، بلغت 187 ألف دينار، داعيا كل المتدخلين إلى المساعدة في التوعية لا سيما في دور العبادة، والمؤسسات التربوية، ودور الثقافة والشباب.
وتكثف الإدارة الجهوية للصحة بالمهدية من حصص التثقيف والتوعية خاصة بالمراكز الصحية المختلفة قصد التوقي من داء الكلب.
يذكر أن تونس سجلت خلال سنة 2020 حالة وفاة واحدة بداء الكلب مقابل 6 حالات سنة 2021، و5 في سنة 2022، و6 حالات في سنة 2023 بينما ارتفع هذا العدد إلى 9 حالات في النصف الأول من العام الجاري