بنزرت من الحبيب العربي
حدثان بارزان تخللا المباراة الأخيرة التي خاضها النادي البنزرتي يوم الأحد الماضي في ملعب 15 أكتوبر.. الحدث الأول يتمثل في تحقيق اول انتصار للبنزرتية في هذا الموسم بعد هزيمتان وتعادل… والحدث الثاني يتمثل في غياب بارز لرئيس هيئة الأحباء في النادي البنزرتي، منير الباز، ابن الحارس الشهير في ستينيات القرن الماضي، المرحوم حسين بن ابراهيم الباز، واللاعب الدولي السابق في منتخب الاولسط زمن الواعر وبورشادة وهيثم عبيد والمحجوبي والدرقاع وغيرهم…
لا أحد تكلم عن تخلف الباز عن هذه المباراة.. وحتى من كانوا يعلمون ذلك لم يتكلموا بالصوت العالي ليسمعهم الجميع… نحن من موقعنا، علمنا بعدم حضور منير الباز مباراة اتحاد تطاوين… سألناه إن كان ذلك بسبب ظرف صحّي أم لا… فقال : – “أبدا، لم أكن مصابا بوعكة صحية ولا بأي مانع عادي آخر، ولكن غيابي عن هذه المباراة كان بمحض إرادتي… هو قطعا قرار صعب جدا بالنسبة لي اتخذته ويقضي بابتعادي عن حضيرة النادي البنزرتي وفي قلبي الكثير من الأسف والحزن”. قلت لمنير : – إن لم يكن المرض قد منعك من حضور المباراة التي كانت بمثابة العرس، فأي سبب آخر إذن ؟ قال بكل حسرة : – “أنا لا أقبل الإهانة من أحد… ولا أقبل عدم احترام شخصي وتاريخي بالنادي البنزرتي وعلاقتي بالقائمين عليه وبالأحباء على الخصوص… وخصوصا لا أقبل “تطييح القدر”.. قلت : لو توضح لنا ولجمهور القراء؟ قال : – “الأمر سابق ليوم الأحد الماضي (يوم المباراة) الأمر بدا يوم الإربعاء الماضي حين بعثت بـ”بادجوات” الأحباء الذين اخترناهم لحضور المباراة وتأطير الجماهير.. بعثت بتلك “البادجوات” للكاتبة العامة كي تمضي عليها مكان الرئيس نظرا لوجوده بالخارج.. قالت لمبعوثي وقتها : عد غدا الخميس وتسلم الشارات المطلوبة. من الغد، عاد إليها فلم تدخل مكتبها يوما كاملا.. صباح يوم الجمعة، التقيتها في لجنة تنظيم المقابلة بمقر الولاية.. سألتها عن شارات الأحباء فقالت لي بما معناه أنه ليس من حقي أن أختار بنفسي الأحباء الذين سيؤطّرون الأنصار.. قلت لها : هل انت تعرفين الأنصار ؟ ثم كيف تقولين لي هذا الكلام اليوم وانا الذي سبق أن ترأست هيئة الأحباء لمدة خمسة مواسم وقد كنا نعمل بنفس هذه الطريقة.. موقفها هذا جعلني أشعر أن اللاعب السابق بالجمعية والمنتخب ورئيس هيئة الأحباء ليس له أي وزن مع هذه الكاتبة العامة.. لذلك أنا قاطعت الحديث معها وانسحبت من الجلسة الأمنية قبل أن تبدأ حفاظا لقدري ولماء وجهي… قلت : وبعد ذلك، لم تتصل بك هي أو أي واحد من الهيئة المديرة ؟.. قال : اتصل بي بالهاتف الرئيس سمير يعقوب الذي أكن له كل التقدير والإحترام فرفضت القبول بطلبه عودتي لرئاسة هيئة الأحباء.. هذا كل ما في الأمر والأكيد أنني حزين لحرماني من مواصلة مهمتي – الواجب تجاه جمعيتي التي خلفت والدي حسين في تقمص زيّها وتشريفه في كل المناسبات…
هكذا إذن هي تفاصيل خلاف رئيس هيئة الأحباء مع الكاتبة العامة، حسب ما رواه لنا وإنا لنقول لسمير يعقوب الذي فعل لصالح الجمعية منذ جانفي الماضي ما لم يفعله غيره من قبله.. “بدل البحث عن رئيس هيئة أحباء جديد، ندعوك إلى التدخل السّريع كي تنقّي الأجواء بين الكاتبة العامة وقائد الأحباء.. من أخطأ في حق الآخر يعتذر وليتجاوز النادي البنزرتي هذا الخلاف بغاية التركيز على أكابر كرة القدم المطالبين بإسعاد الأنصار من جديد في المقابلات القادمة وأولها مباراة نجم المتلوّي في المتلوّي بالذات في الجولة المقبلة…
الحبيب العربي