عقد وزير الشباب والرياضة كمال دقيش، مساء الخميس بمقر الوزارة، اجتماعا مع وفد ممثل عن التلفزة التونسية في حضور الرئيسة المديرة العامة للمؤسسة عواطف الدالي، خصص للنظر في اشكالية تأمين نقل مباريات بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم للموسم الرياضي الجديد 2023-2024.
وأكد شكري حمدة الناطق الرسمي باسم وزارة الشباب والرياضة أنّ نقل مباريات بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم للموسم الرياضي 2023-2024 على القناة الوطنية لا يزال غير مضمون.
وأضاف في تصريح اعلامي عقب الاجتماع أنّ كافة السيناريوهات المتعلقة بالبث التلفزي لمقابلات بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم قائمة ومطروحة مشيرا الى حرص سلطة الاشراف على تمكين الجماهير الرياضية التونسية من حقها في مشاهدة مباريات فرقها.
وأوضح أنّ سلطة الاشراف لمست استعدادا من قبل التلفزة التونسية لنقل مباريات البطولة وتأمين المشاهدة للجماهير الرياضة خلافا للجامعة التونسية لكرة القدم وفق تعبيره.
وأوضح في هذا السياق أنّ وزارة الشباب والرياضة تحمل مسؤولية حرمان الجماهير التونسية من مشاهدة مقابلات فرقها ضمن بطولة الرابطة المحترفة الأولى للجامعة التونسية لكرة القدم التي حملها أيضا وفق تعبيره مسؤولية حرمان الجمعيات الرياضية من العائدات المالية الخاصة بالبث التلفزي.
واعرب عن الاعتقاد أنّ التلفزة التونسية بذلت جهودا كبيرة لتجاوز النقاط الخلافية في مسألة البث التلفزي لبطولة الرابطة المحترفة الأولى منذ ديسمبر 2022 داعيا الجامعة التونسية لكرة القدم في هذا الخصوص الى احكام صوت العقل والدفع نحو حلحلة الاشكال.
وبيّن أنّ باب وزارة الشباب والرياضة سيبقى مفتوحا امام جميع الأطراف المتدخلة في مسألة تأمين البث التلفزي بما فيهم الجامعة التونسية لكرة القدم وفق قوله.
وبدوره، شدد عادل الشاوش هلال المستشار القانوني لدى الرئيس المدير العام للتلفزة التونسية وعضو لجنة التفاوض في تصريح اعلامي أنّ المرفق العام بجميع مكوناته حريص على حق المواطن التونسي في مشاهدة مباريات بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم.
وكشف أنّ تأمين البث التلفزي للمباريات لن يتم الاّ بتوفر ثلاث مقومات هي حوكمة العلاقات وحفظ المال العام والتوازن العقدي بين جميع الأطراف على حد وصفه.
يذكر أنّ الجامعة التونسية لكرة القدم كانت قد دعت في مراسلة وجهتها الى مؤسسة التلفزة التونسية الى الشروع في نقل مباريات بطولة الرابطة المحترفة الاولى لكرة القدم لموسم 2023-2024.
وأوردت في بلاغ لها أمس الأربعاء أنّها حريصة على ديمومة الشراكة التاريخية التي تربط الجامعة التونسية لكرة القدم بالتلفزة التونسية منذ عقود.
وكشفت أنّها قبلت منذ حوالي سنة بالعرض المالي الذي قدمته مؤسسة التلفزة التونسية من أجل اقتناء حقوق البث التلفزي لنقل مباريات البطولة والكأس والمباريات الدولية الودية للمنتخبات الوطنية الا أن التلفزة التونسية لم تلتزم بعرضها ولم تمكن الجماهير الرياضية من متابعة المقابلات على القناة الوطنية الممولة من قبل الدولة التونسية ومن عائدات المواطنين في فواتير الكهرباء والغاز وفق نص البلاغ.
وأضافت أن المقابلات التي قدمت في شأنها التلفزة التونسية عرضا ماليا سنويا تبقى دائما على ذمة التلفزة داعية اياها للشروع في نقل هذه المقابلات انطلاقا من مباريات البطولة الوطنية للرابطة المحترفة الأولى.
وذكرت أنها لم تمنع التلفزة التونسية سابقا من بث المقابلات رغم تفاقم ديونها لدى الجامعة مؤكدة في هذا السياق أنّها لن تشترط خلاص الديون السابقة مقابل إنطلاق التلفزة من جديد في بث المقابلات بالرغم من عدم قيام الاخيرة بخلاص ديونها البالغة 10,5 مليون دينار والمتعلقة بفترة العقد الممتدة 2019-2022 وبالرغم من عدم ايفائها بعرضها المالي والمقدر ب 4,7 مليون دينار بالنسبة لموسم 2022-2023.
وخلصت الى أنّ الجامعة لن تشترط في الوقت الحاضر الاستخلاص الحيني لديون التلفزة التونسية الوطنية مقابل بثها للمقابلات وذلك نظرا لرغبة الجامعة في تمكين الجماهير الرياضية من متابعة المقابلات على غرار باقي البطولات في العالم وفي مناطق الجوار ونظرا لثقتها في مصداقية مؤسسات الدولة وفي القضاء التونسي الضامن لحقوق الجامعة والتلفزة على حد السواء، وفق محتوى البلاغ.