عودة الإبن البار إلى مسقط رأسه بملامح مختلفة عن السابقين

ضمن فقرات الدورة الأولى من مهرجان ليالي أكودة الصيفية تنظم جمعيٌة أكودة زمان بالإشتراك مع إدارة دار الثٌقافة المعرض الشخصي للرسام كريم الورداني، الذي أراد له من العناوين “وجوه أكودة” محتويا على جملة من اللٌوحات التي بدت منذ أول وهلة تشخيصيٌة أنتجها الفنان بتقنية الأكريليك والزٌيت على القماش وتعتبر اساسا رغبة من الرسٌام في إحياء ذكرى أو تكريم شخصيٌات أكوديٌة أسهمت بشكل أو بآخر في المجهود الوطني، عسكريا كان، سياسيٌا أو ثقافيٌا… النمط الفنٌي للرسٌام وإن كان تشخيصيٌا بحتا إلاٌ أنٌه يعكس رغبة في ايجاد شكل فنٌي جديد وخاصٌ في تمثٌل الشٌخصيات، بالإبتعاد عن تقنيات المساحات الملساء والتدرٌجات اللٌونية المتداول إستعمالها في التصوير الباحث عن الواقعيٌة… بهذا تتحوٌل اللٌوحة وتحت آلاف ضربات فرش وسكاكين التٌصوير إلى نسيج متماسك من المفردات التشكيليٌة التي هي في الواقع ترجمة لمحاورات طويلة وحميميٌة بين الشخصيٌات المرسومة والفنٌان.

 افتتاح المعرض سيتمٌ يوم الجمعة على الساٌعة الثٌامنة ليلا برواق العرض بدار الثٌقافة بأكودة. هكذا وبعد طول إقامة خارج حدود الوطن ،يعود إبن أكودة البار كريم الورداني إلى مسقط رأسه محمٌلا بذاكرة أسلافه متمثلا في معرضه الشخصي الأول:” وجوه من أكودة ” مختلفا عن الآخرين الذين سبقوه في تعاملهم مع ملامح الشخصيات في اختلاف وضعياتهم ومناخات عيشهم وانتمائهم

جلال باباي