قال طارق ثابت أنه سعيد بثقة الهيئة المديرة للترجي الرياضي التونسي بتثبيته في خطة مدرب أول لفريق أكابر كرة القدم مبينا ان هذا التعيين يعد لحظة فارقة في مسيرته الرياضية وذلك بعد أن تقمص ألوان شيخ الأندية التونسية لسنوات طويلة كلاعب.

وتوجه طارق ثابت الشكر للجماهير الترجية لمساندتها فريقها في مباراة الأمس أمام الوداد الرياضي المغربي لحساب اياب الدور نصف نهائي للدوري الافريقي لكرة القدم متحسرا على عدم بلوغ المباراة النهائية للمسابقة بكيفية مشابهة لسيناريو نهائي رابطة الأبطال الافريقية لسنة 1999 أمام الرجاء البيضاوي المغربي على حد تقديره.

وقال في تصريح لوكالة تونس افريقيا للانباء أنّ المشاركة في مسابقة الدوري الافريقي أعلنت عن ميلاد فريق جديد بامكانه المراهنة على لقب رابطة الأبطال الافريقية لافتا النظر أنّ عملا كبيرا ينتظر المجموعة خلال الفترة القادمة من أجل بلوغ الأهداف المرسومة على الصعيدين المحلي والقارّي.
ووعد طارق ثابت جمهور الترجي الرياضي التونسي بتقديم الاضافة ومزيد تطوير مستوى الفريق من مباراة الى أخرى وذالك بعد توفقه في بناء فريق متكامل وفق تعبيره.
وخلص الى أنّ حجم المسؤولية سيتضاعف بعد تصفيق الجماهير على آداء اللاعبين عقب نهاية مباراة أمس ورسالتها لهم في مشاهدة فريقها يخوض المباريات بروح انتصارية من اجل التموقع في أعلى المراتب المحلية والقارّية على حدّ وصفه.
يذكر أنّ الترجي الرياضي التونسي غادر مسابقة الدوري الافريقي من المربع الذهبي بعد خسارته أمام الوداد الرياضي المغربي بركلات الترجيح بنتيجة 4-5 بعدما تبادل الفريقان الفوز ذهابا وإيابا بنفس النتيجة 1-صفر.
كما تجدر الاشارة الى أنّ طارق ثابت كان قد تولى تدريب الترجي الرياضي التونسي مؤقتا إثر استقالة معين الشعباني من منصبه في بداية شهر أكتوبر الماضي. وقاد طارق ثابت الترجي الرياضي الى حد الان في 5 مباريات واحدة أمام الاتحاد المنستيري ضمن الرابطة المحترفة الأولى وأربع في مسابقة الدوري الإفريقي أمام مازيمبي الكونغولي ذهابا وايابا في ربع النهائي وأمام الوداد الرياضي المغربي ذهابا وايابا في نصف النهائي.


ويعد طارق ثابت، صاحب الـ 52 عاما، من أبرز رموز الترجي الرياضي والمنتخب الوطني التونسي حيث ساهم كلاعب في تتويج فريق باب سويقة خلال تسعينيات القرن الماضي وبداية الألفية بعديد الألقاب المحلية والاقليمية والقارية أهمها البطولة العربية 1993 وكاس افريقيا للأندية البطلة في صيغتها القديمة 1994 والسوبر الافريقي 1995 والكأس الأفروآسياوية 1995 والكأس العربية الممتازة 1996 وكأس الكونفدارلية الافريقية 1997 وكأس الاندية الفائزة بالكاس 1998 الى جانب خوضه نهائي رابطة الأبطال الافريقية في مناسبتين متتاليتين أمام الرجاء البيضاوي 1999 وأمام قلوب الصنوبر الغاني 2000.
أما على الصعيد الدولي، فقد لعب مع منتخب “نسور قرطاج” 60 مباراة حيث شارك بالخصوص في نهائيات كأس افريقيا للأمم في 4 مناسبات (تونس 1994 وجنوب افريقيا 1996 وبوركينا فاسو 1998 ونيجيريا وغانا 2000 ومالي 2002) وفي نهائيات كأس العالم 1998 بفرنسا و2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وفي مشواره التدريبي، تولى طارق ثابت الاشراف على أكثر من فريق تونسي على غرار مستقبل قابس والملعب القابسي وجندوبة الرياضية وترجي جرجيس ومستقبل القصرين فضلا عن خوضه عدة تجارب تدريبية في البطولة الليبية مع أهلي بنغازي وأهلي طرابلس وأولمبيك الزاوية اضافة الى السلام اللبناني. كما كان مدربا مساعدا للمنتخب الوطني التونسي في كأس العالم 2006 بألمانيا مع الفرنسي روجيه لومير.