مني المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم مساء الجمعة بهزيمة مفاجئة أمام منتخب جزر القمر بنتيجة هدف لصفر في لقاء الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الاولى لتصفيات كاس امم افريقيا المغرب 2025 الذي احتضنه ملعب حمادي العقربي برادس. وجاء هدف الفوز لصالح منتخب جزر القمر بفضل اللاعب رفيقي سعيد في دق 63.…
ورغم الهزيمة بقي المنتخب التونسي في صدارة ترتيب المجموعة الاولى ب6 نقاط في حين عزز منتخب جزر القمر موقعه في المركز الثاني ب5 نقاط بينما يشترك منتخبا مدغشقر وغامبيا في المرتبة الثالثة بنقطتين لكل منهما.
وسعى الجهاز الفني للمنتخب بقيادة فوزي البنزرتي الى اخذ المبادرة الميدانية من اجل مغالطة منتخب جزر القمر منذ الوهلة الاولى للحوار وتكريس افضلية المنتخب في مجموعته الاولى بإضافة فوز جديد واغتنام تعادل لقاء مدغشقر وغامبيا لتعميق الفارق في الصدارة، ومن هذا المنطلق جاءت التشكيلة الاساسية ذات طابع هجومي بتواجد لاعبين يحذقون صنع الفارق في مناطق المنافس على غرار بن رمضان ورفيعة والمساكني ورأس الحربة الجزيري.
واصطدمت النوايا الفنية والتكتيكية للبنزرتي بمنافس اتقن عملية الانتشار فوق الميدان وسعى جاهدا الى غلق المنافذ الموصلة لمرمى احمد باندور، ومع ذلك توفق زملاء العيدوني في خلق عدد من الفرص السانحة للتهديف من ذلك تسديدة بن رمضان في دق 7 التي جانبت المرمى ولمسة المساكني في دق 17 اثر توزيعة بن حميدة ارتطمت بالقائم الايسر للحارس باندور، وكانت محاولة الفرجاني ساسي في دق 25 بعد توغل في عمق دفاع المنافس تعوزها القوة حيث تصدى لها الحارس بسهولة.
وتواصلت السيطرة التونسية على مجريات اللعب فيما تبقى من ردهات الفترة الاولى الا أن تلك السيطرة كانت تنقصها النجاعة الهجومية امام انعدام الحلول الكفيلة بمغالطة منتخب جزر القمر.
وحاول منتخب جزر القمر الذي يحتل المرتبة 118 عالميا اعتماد عنصر المفاجأة مع مستهل الشوط الثاني للمباراة من خلال امتلاك الكرة والسعي الى بناء عدد من الجمل الكروية المنسقة، حيث توفق ابناء المدرب الايطالي ستيفان كوزان في تهديد مرمى امان الله مميش بتصويبة اولى من اللاعب فايز سليماني في دق 49 مرت فوق الاخشاب ثم تسديدة زميله رفيقي سعيد في دق 56 تصدى لها مميش.
وفي الوقت الذي استشعر فيه المنتخب التونسي خطورة الموقف وسعى الى رد الفعل من خلال راسية مرياح في دق 60 ومحاولة بن حميدة في دق 61، نجح منتخب جزر القمر في حبك عملية هجومية منسقة على الجهة اليسرى انتهت بتوزيعة عرضية دقيقة فشل الدفاع التونسي في دحرها، لتصل الكرة للمهاجم رفيقي سعيد الذي افتتح النتيجة في دق 63 اثر تصويبة أرضية استقرت في شباك مميش.
وامام هذا السيناريو المفاجئ اذ وجد فيه ابناء البنزرتي انفسهم متأخرين في النتيجة على أرضية رادس وامام جماهيرهم فلم يكن لديهم من خيار سوى النزول الى الهجوم مع اقحام الثنائي السخيري والمجبري لاعطاء نفس هجومي اكبر لنسور قرطاج فيما تبقى من الدقائق الاخيرة للمباراة الا أن الضغط التونسي لم يسفر عن محاولات خطيرة، وغلب عليها التسرع وافتقاد التركيز، وترجمت الأداء الهزيل الذي قدمه في المباراة برمتها.
تشكيلة المنتخب: أمان الله مميش_محمد امين بن حميدة_ ياسين مرياح_ منتصر الطالبي _رايد بوشنيبة_ عيسى العيدوني(بلال الماجري90+2)_فرجاني ساسي(إلياس السخيري 73)_محمد علي بن رمضان(بلال أية مالك 80) _حمزة رفيعة_ يوسف المساكني(نادر الغندري 80)_سيف الدين الجزيري(حنبعل المجبري دق 73).