انطلقت مساء الجمعة الماضي، تظاهرة ترويجية لمدينة غمراسن كوجهة سياحية واعدة، من تنظم جمعية « صيانة التراث » بالاشتراك مع بلدية المكان وفوج الكشافة وجمعية « احباء غمراسن » تحت شعار « غمراسن بين ثراء المخزون الثقافي التراثي وتحديات التثمين السياحي »، وذلك ايام 30 جوان و1 و 2 جويلية الجاري
وافتتحت هذه التظاهرة، التي تاتي بمناسبة تصنيف مدينة غمراسن بلدية سياحية، بتحية العلم وتنشيط لفوج الكشافة بغمراسن، بالتوازي مع تقديم فرق الفنون الشعبية المحلية لوحات فلكلورية واستعراضية، بالاضافة الى افتتاح معرض للصورة التراثية والاكلات الاصيلة في معتمدية غمراسن، وذلك برواق الشامخة للفنون والحرف .
وسيخصص الجزء الاكبر من برنامج اليوم الثاني للندوة الفكرية التي ستجري بقاعة البلدية في شكل ثلاث ورشات عمل حول غمراسن كوجهة واعدة للسياحة البديلة بالجنوب الشرقي بين ثراء المخزون التراثي وتحديات التثمين السياحي، حيث سيقع الاهتمام فيها باليات تنويع المنتوج السياحي « الحوافز والعراقيل »، وبالبنية التحتية السياحية وبالتسويق وتطوير الوجهة .
والى جانب تواصل معرض الصناعات التقليدية، تنظم التظاهرة مسلكا سياحيا لاهم المواقع الاثرية في مدينة غمراسن واحوازها، ويختتم نشاط اليوم الثاني بسهرة تراثية كبرى « المحفل » وذلك كلمسة وفاء لاحد رواد التراث الشعبي بغمراسن المرحوم محمد الشبوح.
ويتضمن برنامج اليوم الختامي لهذه التظاهرة ورشة عمل حول « مشروع طريق الفطائر: رحلة عنصر تراثي من مجرد مهارة تقليدية الى مكون لهوية جماعية »، بحضور جميع اعضاء لجنة القيادة من حرفيين وباحثين وداعمين للمشروع، وسيتم بالمناسبة عرض مراحل تقدم المشروع ومناقشة منهجية تسجيل الشهادات المصورة وفيلم توثيق سلسلة الانتاج مع اقتراح بعض اليات تدابير الصون الاخرى التي بامكانها اثراء المشروع، ورفع التوصيات الصادرة عن هذه الندوة.