بنزرت من الحبيب العربي
بمناسبة احتفال تونس باليوم العالمي للشغل والشغالين، يوم أمس، غرّة ماي 2024، أشرف وزير الشؤون الإجتماعية، السيد مالك الزاهي، على حفل تكريم 22 نفرا عاملين بالقطاعين العمومي والخاص.. ومن بين المُكرّمين حظِي من بلدية بنزرت، السيد مروان بنغربية، بشرف نيل لقب العامل المثالي لسنة 2023، كما تم منحه الوسام الذهبي الإستثنائي للشغل.. هذا التكريم، هو للأمانة، أقل ما يمكن أن تقوم به الإدارة التونسية في بنزرت وفي المستوى الوطني تجاه هذا الرجل الذي لم يدخر جهدا ولو قليلا لفائدة الصّالح العام.. فهو الذي نجده دائما حاضرا في كل حضيرة إصلاح في الشارع او الطريق العام.. هو نجده في الملاعب والقاعات الرياضية يشرف على أشغال التهيئة والصيانة صحبة زملائه في ورشة التعهد والصيانة ببلدية بنزرت.. نجده كذلك في الأحياء يقوم بالتدخّل السّريع لإصلاح أعطاب التنوير العمومي، بالليل كما بالنهار.. نجده ايضا ضمن الفرق التي تقوم في مناسبات معيّنة بحملات النظافة او التزيين والتجميل.. وحتى في فترة جائحة كورونا، كان إلى جانب فريقه يقوم برش أدوية التّعقيم في الفضاءات والطريق العام.. وكذلك كان حاضرا بنفسه في عمليات دفن المتوفين بسبب الوباء المذكور.. لكل هذا وغيره.. لكل وقته الذي يخصّصه للعمل بين المكاتب وعلى الميدان على حساب وقت أهله وذويه، نعتقد انه جدير بكل تكريم.. بل إننا نراه جديرا أيضا بشرف الفوز بترقية استثنائية في مسيرته المهنية.. لا نريدها ترقية من مستوى إلى آخر، D’un échelon à un autre.. بل نريدها ترقية من رتبة إلى رتبة او إلى رتبتين أعلى.. ألم يقل قانون الوظيفة العمومي ان الترقية الاستثنائية يتمتع بها العون الذي يضحّي بحياته من أجل الصالح العام او يقي مؤسّسته من خطر ما او يربحها وقتا ثمينا كان سيكلف الميزانية مصاريف أخرى ؟.. كل هذه العوامل والأسباب متوفرة في السيد مروان بنغربية، هذا العامل المثالي في بلدية بنزرت…