استقبل مطار توزر نفطة الدولي ظهر اليوم الاثنين الرحلة الأولى القادمة من العاصمة الفرنسية باريس للخط الحوي توزر باريس الذي سيؤمن رحلتين أسبوعيا يومي الاثنين والجمعة ذهابا وإيابا ويتواصل من 30 أكتوبر الى غاية 31 مارس.…
وأمنت الرحلة الأولى وصول 167 مسافرا هم أساسا من الجنسية التونسية والفرنسية الى جانب مغادرة 84 مسافرا تونسيا من بين المقيمين في فرنسا وكان في استقبالهم السلط الجهوية وممثلو المؤسسات العمومية المتمثلة في ديوان الطيران المدني والمطارات والديوان الوطني للسياحة التونسية علاوة على حضور سفيرة فرنسا بتونس التي واكبت وصول الرحلة.
وخلال موكب افتتاح الخط صرح والي توزر محمد أيمن البجاوي لوسائل الاعلام بأن الخط يكتسي أهمية بالغة باعتبار أنه يقطع مع عزلة الجهة عن المطارات الاوروبية وخاصة في فترة الموسم السياحي الشتوي علاوة على تأمين عودة التونسيين بالخارج أصيلي جهة الجنوب الغربي ويدعم بصفة خاصة تدفق السياح الأجانب في ظل مؤشرات إيجابية تعرفها الوجهة السياحية بتوافد نحو 197 ألف سائح من بداية السنة والى غاية يوم 20 من شهر أكتوبر وذلك بارتفاع تجاوز 29 بالمائة.
وينطلق هذا الخط بحظوظ نجاح كبيرة بحسب والي الجهة لا سيما بوجود عدد حجوزات عليه تعتبر مهمة طيلة الفترة القادمة ومن شأنها بذلك خلق حركية للقطاع السياحي بالإضافة الى خلق الاستثمارات ودفع التنمية في ولايات الجنوب الغربي.
وقد يمثل نجاح المرحلة الأولى من الخط من أكتوبر والى غاية موفى شهر مارس حافزا لإمكانية تمديده وفق المسؤول الجهوي علاوة على فرضية احداث خطوط أخرى بالتنسيق مع مختلف الأطراف ومنها وزارة السياحة والصناعات التقليدية ووزارة النقل على غرار هذا الخط.
ويعتبر الحفاظ على نظافة المدينة وحسن تأمين الوحدات السياحية وتحسين جودة الخدمات السياحية من العوامل المساهمة في ضمان تدفق السياح عبر الخط وبالتالي استمراريته بحسب المصدر ذاته وهي مواضيع يتم العمل عليها محليا.
ويتنزل تنشيط مطار توزر نفطة الدولي باعتباره بوابة للجنوب الغربي ضمن رؤية ديوان الطيران المدني والمطارات لجعله قطبا للتنمية المستدامة بحسب تصريح رئيس مدير عام الديوان منتصر بن حميدة لا سيما وأن المطار جاهز من حيث البنية التحتية بعد تنفيذ تحسينات كبيرة عليه باستثمارات هامة بلغت 40 مليون دينار شملت خاصة المدرج وتجهيزات التأريم الليلي.
وتأتي أهمية هذا الخط بحسب ما أوضحه حلمي حسين المدير العام للديوان الوطني للسياحة التونسية نظرا لكون السوق الفرنسية أهم وجهة سياحية بالنسبة الى تونس وهي القادرة على استقطاب أكبر عدد مسافرين وعودة الخط ما هي إلا تتويج لعمل انطلق منذ بداية 2022 .
ويبقى نجاح الخط في رأي مدير عام الديوان الوطني للسياحة التونسية مسؤولية الشركة بدرجة أولى، إلا أن وزارة السياحة ستتكفل بعمليات ترويجية ميدانية وتنفيذ عدة أنشطة من شأنها أن تروج للمنتوج السياحي وتعرف بالخط على غرار ورشات العمل واستضافة شخصيات بالإضافة الى إطلاق بوابة الكترونية خاصة بولاية توزر تتضمن مختلف المواقع السياحية وسيقع اثراؤها بالتنسيق مع المهنيين.
وعبر عدد من المسافرين عن فرحتهم بعودة الخط المباشر بين توزر وباريس آملين ألا يقتصر على فترة الموسم السياحي الشتوي وأن يتم تمديده لأطول فترة ممكنة ولم لا كامل السنة حتى يتسنى للتونسيين المقيمين بفرنسا أصيلي جهة الجنوب الغربي العودة .
وفي هذا الاطار تحدث بعضهم لمكتب “وات” بتوزر عن مشاق النزول في مطارات تونس قرطاج أو جربة معتبرين أن احداث الخط مناسب جدا اذ يمكنهم من زيارة العائلة في أكثر من مناسبة في السنة فيما تساءل البعض الآخر عن سر غياب الناقلة الوطنية شركة الخطوط التونسية بإحداث خطوط مباشرة عبر مطار توزر نفطة الدولي لا سيما وأنها تحملت هذه المسؤولية خلال السنوات الماضية حيث مثل الخط أداة وصل بين المقيمين بالخارج وأسرهم