توزر-البيان مكتب الجنوب الغربي/ من أحمد مخلوف.
بعد فترة من الإستعدادات والتحضيرات التي مست حتى فضاء العروض ملعب المرحوم محمد الطنباري بتوزر وذلك في إنعدام فضاء مسرح الهواء الطلق يحتضن التظاهرات الثقافية والفنية الكبرى التي تشهدها مدينة توزر على مدار أشهر السنة على غرار المهرجان الدولي للواحات المهرجان الصيفي الدولي بتوزر والمهرجان الدولي للشعر ومهرجان المدينة وغيرها من التظاهرة الثقافية الدولية منها والجهوية والتي تحضى بمواكبة في غفيرة والتي أصبحت تستدعي حتمية الإسراع بإيجاد حل لملف مشكل مسرح الهواء الطلق القديم ستعطى في سهرة الليلة الأحد 18 أوت 2024 بملعب المرحوم محمد الطنباري بتوزر فعاليات الدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان الصيفي الدولي بتوزر لتتواصل إلى غاية يوم 26 أوت 2024 وذلك بعرض موسيقي صوفي طرقي بعنوان ” أحباب الله” من إنتاج جمعية أفراح الجريد الصيفي بتوزر وإخراج رجل المسرح المتميز عبد الواحد مبروك وتوزيع موسيقي للفنان المتألق والمتأنق بأعماله الفنية وسيم القريشي والذي تميز بأكثر من عمل فني وموسيقي في أكثر من تظاهرة ومهرجان قد نالت رضاء وإعجاب متابعيها مثله مثل رفيقه في عرض الليلة عبد الواحد مبروك الذي تميز بحرفيته في الإخراج في أكثر من عمل مسرحي قد عانق الروعة على غرار مسرحية ” 18 أكتوبر” نص لبوكثير دومة وتمثيل محمد ڨعلول وعبد العزيز ڨزي وبلقيس الجوادي وقد رافقت ملحمة النجاح الفنان والمخرج المسرحي عبد الواحد مبروك مع أولى بدايات عرض عمله المسرحي ” الحدث” “الهروب من التوبة” نص للكاتب العراقي فلاح شاكر الذي جاب عديد المهرجانات العربية والدولية وفكرة هذا العمل المسرحي تحملها ثلاث شخصيات كما أن موسيقى هذا العمل قد أعدت خصيصا له ومستوحاة من التراث الصوفي وتدور أحداث هذه المسرحية بين ثلاث شخصيات تعاني قلقا نفسيا وجوديا يشحنه الشعور بالذنب الٱزلي الذي يقودهم إلى دوامة وجع الضمير فيتحولوا نتيجة ذلك إلى جلادين بعد أن كانوا ضحايا يبحثون عن خلاص دون خسائر موجعة.ما أتينا عليه حول النجاحات التي حققها ثنائي عرض سهرة الليلة ” أحباب الله ” وسيم القريشي وعبد الواحد مبروك كل في إختصاصه من شأنه أن يؤكد لجماهير هذا العرض أن سهرتهم ستكون ممتعة ورائقة وتستحق المتابعة حتى النهاية ولن يندموا على حضورها وكيف لا وهذا العرض يستمد لوحاته وفواصله من تراث فن الموسيقى الصوفية والطرقية الجريدي إذ أن عرض ” أحباب الله ” الذي سيتابعه جمهور مهرجان توزر الدولي الليلة يمكن إعتباره بمثابة جولة روحية موسيقية ستكشف لجمهورها ثراء المخزون التراثي للفن الصوفي والطرقي بمختلف توليفاته وتخميراته بربوع الجريد التي تسمو بالروح عن العوالم المادية لتحلق بالأنفس في عوالم نقية تنشد المحبة .
هذا وفي حديثه “البيان” أفاد الأستاذ رازي الرويسي كاتب عام مهرجان توزر الدولي أن عرض إفتتاح الدورة التاسعة والثلاثين للمهرجان اردناه أن يكون إنتاجا جريديا بحتا وذلك من خلال عرض ” أحباب الله”وهو عرض موسيقي صوفي طرقي سيسافر بجمهور المهرجان هذه الليلة إلي الزمن الجميل والٱصيل ،زمن الأجداد وأجداد الأجداد ،زمن المرحوم سيدي حمد الغوث والمرحوم الشيخ إسماعيل والمرحوم المقدم الشافعي والمرحوم المقدم الهادي بن خليل وسيجمع هذا العرض كل الفرق الصوفية والطرقية بربوع الجريد في رؤية فنية وبتوزيع موسيقي حديث تجمع بين الٱصالة والحداثة قد شارك في إعدادها المخرج المسرحي عبد الواحد مبروك والفنان وسيم قريشي بمشاركة فرق العيساوية والصنانية والعلوية والسلامية والقادرية والبنڨة.
خلاصة القول ففي يوم ما قال جلال الدين الرومي وهو أحد أعلام الصوفية “من دون الحب .. كل الموسيقى ضجيج ..كل الرقص جنون..كل العبادات عبء”