بفعاليات ثقافية تتضامن مع الشعب الفلسطيني وتكرس حقه التاريخي افتتح المهرجان الدولي للواحات بتوزر اليوم الثلاثاء نسخته ال 44 والتي تقام في الفترة الممتدة من 26 الى 29 ديسمبر تحت شعار دورة فلسطين بحضور وفد فلسطيني يترأسه سفير فلسطين بتونس هايل الفاهوم.

وتم بالمناسبة إطلاق اسم ساحة فلسطين على احدى الساحات بوسط مدينة توزر ورفع العلمين التونسي والفلسطيني على أنغام النشيد الوطني للبلدين شاركت فيه طواقم عسكرية وتشكيلات أمنية بحضور جماهير غفيرة لا سيما وأن المهرجان يتزامن مع حركية سياحية بفضل توافد عدد كبير من السياح التونسيين على الجهة.
ولفت في هذا السياق رئيس جمعية المهرجان بدر الدين الشعباني أن دورة هذه السنة دورة استثنائية وقع خلالها التخلي عن جميع الفقرات الاحتفالية والسهرات الموسيقية ووجهت كافة الفقرات لخدمة غرض الدورة وهو التضامن مع القضية الفلسطينية ونصرة شعبه في الدفاع عن نفسه عبر أمسيات موسيقية ملتزمة تؤمنها الفنانة لبنى نعمان والفنان حسان الدوس الى جانب أمسيات تؤثثها مجموعات موسيقية وهي البحث الموسيقي وأولاد المناجم ومجموعة أجراس.

وكانت الفترة الصباحية من اليوم الافتتاحي تضمنت تنشيطا لساحة الاستقلال وشارع بورقيبة وسط مدينة توزر بالماجورات وفرق الكشافة التونسية والفرسان رفعت خلالها الاعلام التونسية والفلسطينية وتقديم بعض رموز دولة فلسطين وثقافية شعبه على المارة على غرار العلم والكوفية تعبيرا عن التضامن الفكري والثقافي.

ويقام بالمناسبة لقاء فكري يؤثثه رئيس اتحاد الحقوقيين الفلسطينيين الدكتور إبراهيم الرفاعي ورئيس الجالية الفلسطينية بتونس سيف الدين الدريني لتتواصل الفقرات على كامل أيام المهرجان وجميعها تسعى الى بث ثقافة التضامن والتعريف بالقضية الفلسطينية في تمازج بين ثقافة الجريد المرتبطة بالنخيل والواحات وثقافة فلسطين وفق رئيس جمعية المهرجان.
ومن هذه الفقرات معرض فوتوغرافي بعنوان “غزة تحت القصف” وملتقى الواحات للفنون التشكيلية بعنوان “صمود” علاوة على كرنفال بعنوان من أجل فلسطين وعرض أفلام عن المقاومة تضاف إليها بعض الفقرات الموجهة للأطفال وعروض السيرك.
وقال سفير فلسطين بتونس هايل الفاهوم خلال حضوره حفل تدشين ساحة فلسطين بأن “كفاح الشعب الفلسطيني المتواصل ليس كفاحا من أجل تثبيت إنسانية وسلامته أمام الإمبرياليين الذي يريدون استعباد عقول شعب فلسطين قبل استعباد الأوطان وأعرب عن ثقته في الانتصار يوما ما ليس من أجل الحقوق وإنما للإنسانية جمعاء”.
يشار الى أن المهرجان ساهم في خلق حركية في المدينة ومكن عديد الزوار من مواكبة فقراته والتفاعل معها لا سيما فقرات التضامن مع فلسطين ورفع علم هذا البلد وبث أناشيد فلسطينية وأغان من التراث الشعبي.