أعلنت منذ أكثر من 15 يوما خلت جمعية أحبّاء دور الثقافة التي يرأسها الشاعر والاعلامي منصف كريمي في بلاغ رسمي عبر صفحتها الرسمية على الفايسبوك عن عقد مؤتمرها الاول يوم 19 جوان الجاري وذلك تبعا للفصول من 27 الى 34 من القانون الاساسي لهذه الجمعية وبعد مرور 3 سنوات على تأسيسها وصدورها بالرائد الرسمي في فيفري 2020 ودعت الهيئة المركزية كل منخرطي الجمعية للترشّح للمؤتمر والمشاركة في أشغاله خصوصا ان الجمعية تمكّنت منذ تأسيسها من بعث فرع جهوي بولاية سليانة ومكتبين محليين بجدليان من ولاية القصرين وبحمّام الزريبة من ولاية زغوان على ان تقدّم الترشّحات للكاتب العام للجمعية وذلك في أجل أقصاه يوم 17 جوان الجاري او عبر ارسالية على الصفحة الرسمية للجمعية على الفايسبوك او بريديا على العنوان الجمعية أي بصندوق البريد عدد 1 بوادي مليز من ولاية جندوبة او عبر البريد الالكتروني للجمعية أي moncef.cultue@hotmail.fr وعلى الراغب في الترشّح الادلاء بانخراطاته بالجمعية لـ 3 السنوات الاخيرة.
جدير بالذكر ان هذه الجمعية سجّلت حضورها وبامتياز في المشهد الثقافي الوطني والجهوي من ذلك انه خلال السنة الماضية أي 2022 حرصت هذه الجمعية أن تكون حاضرة في المشهد الثقافي الوطني وبالجهات الداخلية في اطار تكريس اللامركزية الثقافية كحق دستوري لأي مواطن تونسي وتميّزت أنشطتها بالتركيز على النشاط الفكري والأدبي أساسا وفي اطار توجّه اختارته الجمعية للتركيز سنويا على فعل ثقافي معيّن.
ففي اطار دعمها لبرامج وزارة الشؤون الثقافية ذات الصلة بمجال المطالعة والترغيب فيها قامت الجمعية بدعم المكتبة الجهوية بجندوبة خلال تنظيمها لفعاليات الدورة الثانية لـ”البطولة الوطنية للمطالعة” المنتظمة خلال شهر جانفي 2022 ولفعاليات “المهرجان الوطني لمصيف الكتاب” المنتظم من 16 جويلية الى 11 أوت الماضي كما نظّمت فعاليات “مهرجان القراءة للجميع”وهو مشروع ثقافي خاص بدعم البرامج الوطنية لوزارة الشؤون الثقافية ذات الصلة بقطاع المطالعة وقد حظي بدعم من صندوق التشجيع على الابداع الأدبي والفني بوزارة الشؤون الثقافية وقد تم تنظيمه على مدار سنة 2022 وبالشراكة مع المكتبات العمومية بولاية جندوبة وضمن مناسبات تزامنت مع الاعياد الوطنية أساسا على غرار عيد الاستقلال، عيد الشهداء، اليوم الوطني للباس التقليدي والبرامج الوطنية لوزارة الشؤون الثقافية عامة ولادارة المطالعة العمومية خاصة على غرار الأيام الوطنية للمطالعة والمعلومات ومصيف الكتاب وشهر التراث.
ففي اطار فعاليات هذا المهرجان وانفتاحا منها على الوسط الريفي قدّمت جمعية أحبّاء دور الثقافة بمسرح الهواء الطلق بالمكتبة العمومية بغار الدماء يوم 24 مارس عرضا لمسرحية “طنين”من انتاج جمعية مسرح الشعب بحمام سوسة كما عرضت يوم 27 مارس مسرحية “حكواتي العصر” بفضاء نادي الاطفال بوادي مليز الى جانب عرضها يوم 7 ماي بمدرسة هنشير ميرة بوادي مليز لمسرحية “الساحر” لشركة مرح للانتاج وتوّج العرض بتكريم الشركة العارضة باشراف معتمد المنطقة.
ومن جهة أخرى أتاحت هذه الجمعية الفرصة لاطفال منطقة هنشير ميرة بوادي مليز وبفضاء مدرستهم لمتابعة عرض للحكواتي هشام درويش يوم 8 ماي ويوم 8 مارس وبمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظّمت الجمعية بالشراكة مع المكتبة الجهوية بجندوبة وبمقرّها تظاهرة “مبدعات من كتاب” احتفت من خلالها وبمشاركة ممثّلات عن فروع المنظمات الوطنية وعدد من هياكل المجتمع المدني بالجهة بالابداع النسائي من خلال منبر حواري حول المرأة الكاتبة والمبادرة ليتوّج اللقاء بتكريم عدد من النساء الفاعلات الرئدات كل في مجالها على غرار نساء صاحبات مشاريع واللاتي قدّمنا مشاريعهن من الصعوبات الى التحدي ثم النجاح كما تخلل اللقاء قراءات شعرية لمبدعات من الجهة وورشة إنتاج كتابي حول “العنف ضد المرأة”ومسابقات في الرسم والبراعات اليدوية حول شخصيات تونسيات متألقات وهن “عزيزة عثمانة” “توحيدة بن الشيخ” و”بشيرة مراد” الى جانب تنظيم مجموعة من المسابقات وألعاب فكرية بعنوان”مبدعات بعيون الأطفال”فتكريم المساهمات في إنجاح هذه التظاهرة. كما نظمت الجمعية بالشراكة مع المكتبة العمومية بطبرقة وبالفضاء المتحفي بالبازليك بطبرقة وفي اطار الاحتفال باليوم الوطني للباس التقليدي الموافق لـ 16 مارس من كل سنة تظاهرة “طفل يقرأ..طفل يرتقي” وتحت شعار”احتفل…وأقرأ” ومن خلال برنامج تضمّن مجموعة من الفقرات التنشيطية المتنوعة منها عرض مسرحي بعنوان “منانة واللباس التقليدي”وعرض للحكواتية منية الطرابلسي وعرض أزياء للباس التقليدي التونسي الى جانب تقديم وصلات موسيقية من الحضرة والأغاني التونسية.
وفي اطار هذا المشروع نظّمت الجمعية كذلك وتحت شعار” “أنا أقرأ….أنا موجود” يوما مفتوحا للمطالعة للجميع وذلك بالشراكة مع المكتبة العمومية بعين دراهم وبمقهى “الاسكال” بعين دراهم تضمنت فقراته ورشات في الرسم والخط العربي من تنشيط الأستاذ مهدي تواتي والخطّاط نور الدين صخيري. كما نظّمت الجمعية في اطار هذا المهرجان ايضا وبالشراكة مع المكتبة العمومية بعين دراهم مجموعة من المسابقات في الإملاء والقراءة شارك فيها عدد من تلاميذ المدرسة الإعدادية والمعهد الثانوي ومعهد إبن خلدون بعين دراهم .
واحتفاء بالدورة 31 لشهر التراث تحت شعار ” اللباس التقليدي هوية وطنية وخصوصية جهوية ” بشهر التراث وتحت عنوان”تراثنا من خلال كتاب” وبالمعلم الأثري البازيليك بطبرقة وبالشراكة مع المكتبة العمومية بالمكان وبمشاركة فوج الكشافة التونسية بكل من طبرقة وعين دراهم ونادي المواطنة الفاعلة بإعدادية 18 جانفي بطبرقة نظّمت الجمعية حفلا ثقافيا ذي خصوصية تراثية تضمنت فقراته عرضا للحكواتية منية الطرابلسي وعرض مسرحي من تمثيل رواد المكتبة العمومية بطبرقة كما انتظمت ورشة تلوين لصور للباس التقليدي التونسي وعرض لإنتاجات نادي صنع قصة ثلاثية الأبعاد ومن تأطير الاستاذتين فاتن قاسمي وسماح صكوحي الى جانب عرض للمأكولات الشعبية لمنطقة طبرقة الى جانب تقديم محاضرة عن ” اللباس التقليدي بجهة جندوبة ” من قبل الدكتور موسي الغفيري ومحافظ التراث صحبى الهميسى
واعتبارا للبعد التحسيسي لمشروع “مهرجان القراءة للجميع” نظّمت الجمعية لقاء فكريا قدّم خلاله الدكتور نور الدين الهداوي المختص في علم النفس التربوي والبيداغوجي محاضرة بعنوان “دور المطالعة في تنمية الذاكرة والوقاية من صعوبات التعلم” كما نظّمت بفضاء المكتبة العمومية بطبرقة مسامرة فكرية حرّة ومفتوحة لمختلف الفئات العمرية حول”دور الأسرة في تطوير الميولات القرائية لأطفال سن ما قبل الدراسة “كما قدّمت الاستاذة حياة العبيدي مداخلة بعنوان”تقنيات القراءة الجهرية”.
وتكريسا لتوجّهات وزارة الشؤون الثقافية ضمن البرنامج الوطني “حورات ثقافية” وفي جانبه الادبي نظّمت الجمعية بالشراكة مع المكتبات العمومية بالجهة عدة لقاءات أدبية منها تنظيم الجمعية وبالشراكة مع المكتبة العمومية بطبرقة لـ”منتدى الباكالوريا” لفائدة تلاميذ الباكالوريا وذلك من خلال محاضرات لمجموعة من الأساتذة المتطوعين وضمن هذه المنابر الحوارية نظّمت الجمعية أيضا وبالشراكة مع المكتبة العمومية بطبرقة لقاء فكريا من خلال تقديم كتاب ” أزمة التعليم في طبرقة زمن الاستعمار ” للدكتور موسى غفيري مشفوع بنقاش ثري مع الحضور من المنتمين والمهتمين بالشأن الثقافي والتربوي بالجهة كما نظّمت الجمعية في الاطار ذاته وبالشراكة مع المكتبة الجهوية بجندوبة وبمقرّها أمسية شعرية تحت عنوان”وفي المساء يفوح عبق الشعر” أثثها شعراء الجهة الى جانب تنظيمها بفضاء المكتبة العمومية بطبرقة لقاء أدبيا تم خلاله الاحتفاء بالشاعرة منية محمود ملوحي من خلال تنظيم حفل توقيع وتقديم ديوانها “صرخة في جدار الصمت” حيث تم تقديم هذا الاصدار من قبل الأستاذ عبد السلام فريحة وذلك بحضور عدد هام من المهتمين بالشأن الثقافي من الجهة ومن خارجها.
وضمن توجّهات المشروع للانفتاح على الوسط التربوي الريفي والحدودي وتحت عنوان”مبدع وكتاب لحياة جديدة”وبالشراكة مع المكتبة العمومية بطبرقة نظّمت الجمعية يوما تنشيطيا مفتوحا نشّطه الفنان حافظ المليكي وذلك بفضاء المدرسة الإبتدائية حي البساتين بطبرقة وبحضور مجموعة من المهتمين بالشأن التربوي والثقافي بالجهة ومن خلال برنامج تضمن عدة فقرات أهمها عرض للحكواتية منية الطرابلسي وتقديم مجموعة من المسرحية من انتاج تلاميذ المدرسة والذين قدّم عدد من الموهوبين منهم في المجال الادبي مجموعة من الالقاءات الشعرية كما انتظمت مجموعة من المسابقات الثقافية الى جانب تكريم عدد من المربين الذين أحيلوا على شرف المهنة كما سجّلت هذه الجمعية ايضا مشاركتها في أشغال جلسة حول برنامج الاستثمار لبلدية وادي مليز لسنة 2022 حيث أبدت موافقتها على هذا المخطط اعتبارا لدور الاجتماعي الهام في محيط المنطقة البلدية.
وفي اطار نشاطها الدوري السنوي المميّز بجهة جندوبة نظّمت هذه الجمعية احياء للذكرى 84 لحوادث 4 أفريل 1938 النضالية بوادي مليز مجموعة من الانشطة الثقافية منها معرض للكتب التاريخية ذات الصلة ومسابقات متنوّعة للشباب في الغناء في اختصاص الاغنية الوطنية الى جانب تقديم عرض تنشيطي لماجورات قصر هلال بالشارع الرئيسي لمدينة وادي مليز ومعرض صور توثيقية بعنوان”نضال وادي مليز:ذاكرة وعبرة”وبثّ أشرطة وثائقية تؤرّخ لهذا الحدث الوطني. وتحت اشراف وبدعم من وزارة الشؤون الثقافية نظّمت هذه الجمعية وتحت شعار “أصوات تجنّح ” فعاليات الدورة الاولى لـ”ملتقى المواهب الشبابية الموسيقية” حيث تضمن برنامجه تقديم عرض موسيقي بعنوان “افريقيا”لـ”دي جي DJحكيم” وتنظيم مسابقة المواهب الموسيقية التي أشرفت عليها لجنة تحكيم تكوّنت من أساتذة الموسيقى بالكاف هذا غيض من فيض من أنشطة هذه الجمعية التي أصبحت رقما مهمّا في المشهد الثقافي رغم مسيرتها القصية والتي تسعى جاهدة لتعزيزها إثر انعقاد مؤتمرها بهيئة جديدة ستسعى الى ضخّ دماء جديدة تؤثث لمحطات جديدة نوعية وطريفة في مسيرة هذه الجمعية.