تمكن أعوان واطارات منطقة الأمن الوطني بجندوبة من فك لغز الجثة التى عثر عليها الأسبوع الماضي ملطخة بالدماء وتحمل آثار طعنات على مستوى الوجه والصدر والرقبة ،كما كان الرأس مهشما تماما حيث القوا القبض على القاتل .
وتفيد تفاصيل القضية ان منطلق الأبحاث فيها كان على أثر تقدّم شاب إلى مقر مركز الأمن الوطني بجندوبة وأعلم بكونه أثناء مروره بالقرب من مقطع السكة الحديدية عثر على جثة شاب عارية ملقاة تحمل آثار عنف على مستوى الرأس والوجه والصدر.
وبالتنسيق مع أعوان الشرطة الفنية والعلمية تم القيام بأعمالهم المعهودة وتأمين مسرح الجريمة إلى حين وصول قاضي التحقيق وممثل النيابة العمومية وإجراء المعاينات الميدانية اللازمة وتعهيد الموضوع الى فرقة الشرطة العدلية بجندوبة لمواصلة البحث، كما تم نقل الجثة إلى قسم الطب الشرعي بمستشفى شارل نيكول بالعاصمة للوقوف على أسباب الوفاة.
وبتكثيف التحريات الميدانية تبين أنه بتاريخ الواقعة تولى الهالك احتساء المشروبات الكحولية رفقة 3 أنفار بالقرب من السكة الحديدية المذكورة (خلف السوق المعروف بسوق القمل) وبعد فترة زمنية غادر نفران منهم، فيما مكث الهالك رفقة ذي الشبهة لمواصلة الجلسة الخمرية.
هذا وبمزيد التحري مع ذي الشبهة الرئيسي أكد توليه مفاحشة الهالك بطلب منه في مناسبة أولى ومنها نشب خلاف حاد بينهما تولى على إثره المظنون فيه الاعتداء عليه بواسطة قارورة بلورية على مستوى الوجه ليسقط مغشيا عليه ثم قام بسحبه من قدميه على مستوى السكة الحديدية وطعنه في أماكن عديدة من جسده وتهشيم رأسه بواسطة صخرتين، ثم عمد إلى تجريده ثانية من ملابسه ومفاحشته ثم غادر المكان الى مقر سكناه أين قام بإخفاء ملابسه الملطخة بالدماء بعلبة كرتونية فوق سطح المنزل.
بمراجعة النيابة العمومية بجندوبة أذنت بالاحتفاظ بجميع الأطراف من أجل “القتل العمد مع سابقية القصد”