خرج مانشستر يونايتد من الموسم القاري خالي الوفاض بخسارته الثلاثاء على أرضه أمام بايرن ميونيخ الألماني 0-1، فيما حسم كوبنهاغن الدنماركي البطاقة الثانية لهذه المجموعة الأولى بفوزه على ضيفه غلطة سراي التركي 1-0 في الجولة السادسة الأخيرة التي شهدت تأهل نابولي الإيطالي أيضاً.
على “أولد ترافورد”، دخل يونايتد الجولة الأخيرة وهو بحاجة الى معجزة لأن حتى الانتصار على بايرن لم يكن ليؤمن له بطاقة اللحاق بالعملاق البافاري الى ثمن النهائي إلا في حال انتهاء المباراة الثانية بالتعادل.
لكن أياً من الأمرين لم يتحقق، لينتهي به الأمر في ذيل المجموعة بأربع نقاط، فيما حصل كوبنهاغن على بطاقة العبور الى ثمن النهائي وغلطة سراي بنقاطه الخمس على بطاقة الانتقال الى ملحق “يوروبا ليغ”.
وستزيد هذه الخسارة من حجم الضغوط على المدرب الهولندي إريك تن هاغ الذي يحتل فريقه المركز السادس في الدوري المحلي بفارق 10 نقاط عن ليفربول المتصدر بعد 16 مرحلة.
في المقابل، عزز بايرن الرقم القياسي بعدد اللقاءات المتتالية من دون هزيمة في دور المجموعات بعدما رفعه الى أربعين. كما عزز الرقم القياسي لعدد الانتصارات المتتالية خارج الديار في دور المجموعات بعدما رفعه الى تسعة.
وفي الدنمارك، حسم كوبنهاغن مواجهته المصيرية مع ضيفه غلطة سراي ومعها بطاقة تأهله الى ثمن النهائي لأول مرة منذ موسم 2010-2011، وذلك بفضل هدف سجله لوكاس ليراغر في بداية الشوط الثاني بعد تمريرة من التونسي إلياس العاشوري (58)، قبل أن يطرد في الدقيقة الأخيرة لحصوله على إنذار ثانٍ.
نابولي يلحق بالريال
وفي المجموعة الثالثة، لحق نابولي بريال مدريد الاسباني بفوزه على ضيفه براغا البرتغالي 2-0، رافعاً رصيده في المركز الثاني إلى 10 نقاط، متأخرا بفارق 8 نقاط عن النادي الملكي الذي اختتم مشواره بالعلامة الكاملة بفوزه الصعب على مضيفه أونيون برلين الالماني 3-2، فيما حلّ براغا ثالثاً مع أربع نقاط وسيخوض ملحق الدوري الأوروبي “يوروبا ليغ”.
وقد أنجز المهمة بنجاح في الشوط الأول عقب افتتاحه التسجيل عبر النيران الصديقة بعدما حوّل المدافع التركي سردار ساتشي الكرة في مرمى فريقه عن طريق الخطأ (9).
ولم ينتظر نابولي كثيراً لمضاعفة النتيجة عبر هدافه النيجيري فيكتور أوسميهن (33) غداة نيله لقب أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2023.
وفي برلين، احتاج أونيون إلى معجزة لاكمال مسيرته الاوروبية حيث توجب عليه الفوز على ريال بالتزامن مع تغلب نابولي على براغا، إلاّ انه سقط أمام نادي العاصمة الاسبانية.
واستفاد كيفن فولاند من الاخطاء الدفاعية لريال ليهز الشباك في الدقيقة الاولى من الوقت المحتسب بدل الضائع للشوط الاول بعدما فشل المدافع النمساوي دافيد الابا في ابعاد كرة وحولها صوب مرماه، ليتلقفها المهاجم الالماني ويتجاوز ناتشو ويسدد في المرمى.
وكان الكرواتي لوكا مودريتش أهدر ركلة جزاء لريال قبل دقيقة من هدف السبق.
وفي الشوط الثاني، أدرك ريال التعادل برأسية خوسيلو بعد تمريرة من البرازيلي رودريغو (61)، ليعود اللاعب نفسه ويضيف الثاني بالسيناريو ذاته اثر تمريرة من فران غارسيا (72).
وفي نهاية حابسة للأنفاس، أعاد أونيون المباراة إلى نقطة الصفر بتسديدة من التشيكي أليكس كراول من 20 متراً (85)، قبل أن يضع دانيال سيبايوس ريال في المقدمة بعد تمريرة من الانقليزي جود بيلينغهام (89).
سوسييداد يبقى أمام إنتر
وفي المجموعة الرابعة، تمسك ريال سوسييداد الإسباني بالصدارة بفرضه التعادل السلبي على مضيفه إنتر الإيطالي.
وكان الفريقان ضامنين تأهلهما من دون أيّ خسارة، وهما تعادلا 1-1 في الجولة الاولى ثم سلباً في الأخيرة ليكون فارق الأهداف الإجمالي في المجموعة الفاصل بينهما عوضاً عن المواجهتين المباشرتين.
وخطف بنفيكا البرتغالي المركز الثالث المؤهل الى ملحق “يوروبا ليغ” من مضيفه سالزبورغ النمساوي في الوقت القاتل بالفوز عليه 3-1 بفضل هدف للبرازيلي أرثر كابرال بعد ثوان على دخوله (2+90).
وكان الفريق النمساوي فاز ذهاباً 2-0، ليصبح فارق المواجهتين المباشرتين خارج الحسابات، فحسم بنفيكا المركز الثالث بفارق الأهداف المسجلة في المجموعة.
واختتم أرسنال الإنقليزي المجموعة الثانية بتعادله مع مضيفه أيندهوفن الهولندي 1-1.
وكان أرسنال ضامناً صدارة المجموعة وتأهله إلى ثمن النهائي للمرة الأولى منذ سبعة أعوام.
وضمن لانس الفرنسي المركز الثالث في المجموعة وملحق الدوري الاوروبي بفوز قاتل على ضيفه إشبيلية الإسباني متذيل الترتيب 2-1، علما أن التعادل كان يكفيه لتحقيق مسعاه.