تزخر الادارة التونسية بالشعراء الذين يبدعون بالكلمات ويرسمو الصور الجميلة في شتى الأغراض، ومن هؤلاء المدير الجهوي للشباب والرياضة بزغوان محمّد الغواري الذي لم تلهه المسؤولية الادارية السامية عن قرض الشعر، من ذلك هذه القصيدة الجميلة في صورها العميقة في دلالاتها، حيث يقول الغواري:
بعيني اختصرت جميع النساء دلال وحسن وفرط حياء قوام تحير منه القيام صبوح يسبح عند المساء شروق يحاكي ظلال الغروب وبين النجوم يجلي الضياء أراك ربيعا لكل الفصول ودونك كل الفصول شتاء وبين الحقول أراك كزهر وعطره عند الأفول لقاء رسمتك بين العروق كوشم فسال مداد الحروف دماء فداك مدادي ونبض فؤادي فداك شبابي وروحي فداء أراك اختصرت المنادى باسم فأنت إذا ما دعوت دعاء أراك حياتي على كل رسم أراك دعائي لرب السماء فكوني نشيدي وبحر قصيدي فبعدك ليس لشعري دواء أردت جديدا فكنت جديدي ودونك حبل الوريد هباء