لئن نجح الترجي قي تجاوز شبيبة القبايل وبلوغ نصف نهائي رابطة الأبطال الإفريقية فإن اللقاء خلف عديد نقاط الاستفهام حول المستوى الذي بلغه الترجي في هذا الموسم.
فاللاعبون لاحوا متخوفين ولم نر مستوى الترجي المعتاد الذي كان لا يهادن، فرغم أسبقية مباراة الذهاب التي كان من المفروض أن تعطي دفعا معنويا كبيرا للاعبين لفرض لونهم وسلطانهم على الميدان وحشر منافسهم في الزاوية فإن العكس هو الذي حدث وكاد الفريق يخرج خاوي الوفاض لولا الحظ الذي وقف إلى جانب الترجيين في نهاية اللقاء.
المستوى فعلا محير لشيخ الأندية ومن المؤكد أن الإطار الفني يتحمل جانبا كبيرا من المسؤولية فحتى التعلل بالإرهاق البدني لا يمكن تقبله ففريق في مكانة الترجي وفريق محترف مثله لا يمكن بأي حال إستيعاب حكاية الارهاق لأنه علميا بإمكان اللاعب استرجاع لياقته بعد راحة بيوم أو يومين دون مقابلات رسمية وعليه فإن هذه الحجة لا يمكن أن تنطلي وهي مجرد شماعة لتبرير الاخفاق في حسن إعداد الفريق.
وبالعودة للمباراة فإن مستواها لفني كان متوسطا في الجملة وكان بامكان الترجي المبادرة بافتتاح النتيجة في أكثر من مناسبة لكن التسرع وسوء التقدير وتألق حارس الشبيبة حالت دون بلوغ الترجيين غايتهم، وأعطى استمرار إخفاق الترجيين في بلوغ مرمى الجزائريين الثقة للضيوف الذين كان يحاولون يين الفينة والأخرى تنظيم هجومات معاكسة سريعة لمفاجأة الترجي، وبالفعل نجحوا في ذلك غير أن اللاعب الذي انفرد ببن شريفية تقريبا من وسط الميدان كان في موقع تسلل. هدف أبيض أشّر على أن الترجي ليس في أمان وأنه يعاني نكتيكيا ونفسيا وأن تذكرة الترشح ليست مضمونة وأن التعامل مع المباراة ومع المنافس يجب أن يتغير لكن كل ذلك لم يحدث.
وبعد العودة من راحة ما بين الشوطين التي طالت بسبب الاحداث التي جدت على المدارج والتي ستجعل الترجي يتعرض لعقوبة اللعب دون حضور الجمهور في مباراة أياب نصف النهائي التي سيستقبل فيها الأهلي المصري، بعد العودة نجح الترجي في هز شباك الضيوف عن طريق بن رمضان، هدف كان من للمفروض أن يعطي اريحية للاعبي الترجي لمزيد التحكم في المباراة لكن العكس هو الذي حصل حيث ظهر الترجي خائفا وتراجع لاعبوه بشكل غير مفهوم تاركين المبادرة للاعبي القبايل الذين راحوا يهددون المناطق الخلفية للترجي إلى أن تمكنوا من تعديل النتيجة ليمر شيخ الاندية بعد ذلك بأوقات حرجة خاصة ان هدفا كان يكفي الشبيبة لافتكاك تذكرة الترشح، فعاش الجمهور دقائق رعب حقيقية خاصة ان الارتباك كان جليا على دفاع الترجي دون أن يعرف معلول كيف يتصرف فكاد لاعبو الشبيبة يحققون مبتغاهم في نهاية المباراة التي شاهدنا فيها لاعبو الترجي يعمدون إلى إضاعة الوقت لمحاولة إبقاء النتيجة على حالها وهو ما بلغوه…لكن بأي طريقة…