توج الاهلي المصري بلقب كاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم بعد فوزه مساء اليوم السبت على الترجي الرياضي بنتيجة 1-0 في لقاء اياب نهائي المسابقة الذي احتضنه ملعب القاهرة الدولي.
وكانت مباراة الذهاب التي جمعت الفريقين برادس يوم السبت الماضي قد انتهت بالتعادل السلبي 0-0. وعزز الاهلي المصري سجله باللقب الثاني عشر في مسابقة كاس رابطة ابطال افريقيا. وجاء هدف الانتصار للاهلي المصري بعد هدف روجي اهولو ضد مرماه في دق 4.
واختار كل من البرتغالي ميغل كاردوزو مدرب الترجي الرياضي والسويسري مارسيل كولر التعويل على ذات الاختيارات الفنية بمناسبة لقاء الاياب بملعب القاهرة الدولي بالاعتماد على ذات الاسماء التي ظهرت في ملعب حمادي العقربي يوم السبت المنقضي في مواصلة منهما للحوار التكتيكي المحض الذي وسم الحوار حيث ان اهمية الرهان المتمثل في اللقب القاري الخامس لفريق باب سويقة والثاني عشر للقلعة الحمراء جعل الحيطة والتخوف شعار اللقاء مع انتظار بعض التفاصيل والجزئيات التي قد ترجح كفة هذا او ذاك.
وكان الاهلي المصري وفيا لعاداته كلما لعب على ارضية ملعب القاهرة الدولي من خلال الضغط المباشر على لاعبي الترجي واجبارهم على ارتكاب الاخطاء حيث لم ينتظر زملاء كريم فؤاد من اجل ملامسة شباك مميش بعد ركنية نفذها حسين شحات وجدت راسية رامي ربيعة الذي اسكنها المرمى بعد ان لمست الكرة اقدام اهولو في دق 4. واكدت لقطة الهدف الضعف الفادح الذي يعيشه دفاع الترجي الرياضي منذ فترة في التعامل مع الكرات الثابتة لاسيما في المحاصرة الفردية.
ودفع الهدف المبكر الذي سجله الاهلي المصري لاعبي الترجي الى محاولة رد الفعل من خلال هجمات منسقة مغتنما التراجع التكتيكي للاعبي المنافس الا ان تلك المحاولات طغى عليها الطابع العرضي وكانت تعوزها السرعة المطلوبة واصطدمت بتنظيم دفاعي متين حال دون وصول الكرة الى منطقة العمليات وبالتالي كانت تلك البناءات خالية من الخطورة.
وفي المقابل استغل زملاء امام عاشور التقدم النسبي للاعبي الاحمر والاصفر وخاصة المساحات الشاغرة على الجهة اليمنى التي وجدت مهاجم جنوب افريقيا بيرسي تاو الذي شكل خطورة كبيرة على دفاع الترجي من خلال توغلاته وتسديداته القوية من ذلك تصويبته في دق 20 فوق الاخشاب وتسديدة دق 30 بعد هفوة من غشة جانبت القائم الايسر لمميش الذي تصدى ببراعة لتسديدة حسين شحات في دق 36.
وانتهى الشوط الاول للمباراة في ظل اداء باهت لزملاء غيلان الشعلالي الذين فشلوا في الاندماج مع نهائي رابطة ابطال افريقيا وارتكبوا اخطاء فادحة كلفتهم قبول هدف مع ردة فعل غائبة تماما في ظل فشل ذريع في البناءلات الهجومية التي كانت تعوزها السرعة والجراة لبلوغ مرمى شوبير.
وسعى الترجي منذ انطلاق الفترة الثانية من اللعب في ظل تاخره في النتيجة الى اخذ زمام المبادرة والتقدم اكثر في عمق دفاع الاهلي بحثا عن الحلول الهجومية الناجعة سواء من خلال التوغلات او التسديدات من ذلك تصويبة حسام تقا الارضية في دق 54 تصدى لها الحارس مصطفى شوبير والتسديدة القوية للبرازيلي يان سان بعد عملية تبادل ثنائي مع زميله رودريغاز الا ان الكرة مرت محاذية للقائم الايسر للاهلي في دق 61.
وعرف الاداء الجماعي لابناء ميغل كاردوزو تحسنا ملحوظا مقارنة بالفترة الاولى من اللعب بفعل التفوق النسبي في الثنائيات والحرص على التوغل على الرواقين الا ان ذلك الحرص افتقد للاليات الكفيلة بترجمته على ارضية الميدان رغم التغييرات التي اجراها الجهاز الفني للترجي والتي لم تؤت اكلها لاسيما باخراج تقا وروجي اهولو حيث ظلت الخطورة مصرية من اقدام امام عاشور في 79 بل كاد البديل مجدي افشة في دق 87 ان يضاعف النتيجة بعد مخالفة مباشرة ارتطمت بالعارضة الافقية لمميش.
ولم تثمر المحاولات الاخيرة للترجي الرياضي محاولات واضحة باستثناء توغل اندري بوكيا في دق 88 وتدخل مدافع الاهلي عبد المنعم الا ان حكم اللقاء الكونغولي جاك حان ندالا امر بمواصلة اللعب في ظل احتجاج لاعبي الاحمر والاصفر لتنتهي المباراة بعد ذلك بفوز الاهلي المصري وتتويجه بلقب رابطة ابطال افريقيا .
واعتمد مدرب الترجي البرتغالي ميغيل كاردوزو على التشكيلة الاتية: أمان الله مميش – محمد بن علي (رائد بوشنيبة 46)- ياسين مرياح – محمد امين توغاي – محمد امين بن حميدة – روجي اهولو (اسامة بوقرة 84)- حسام تقا (اوغبيلو 75)- غيلان الشعلالي – يان ساسي (محمد علي بن حمودة 84)- حسام الدين غشة (بوكيا 75) – رودريغو رودريغاز .
ومن جهته عول الفني السويسري مارسيل كولر مدرب الاهلي على التشكيلة التالية: مصطفى شوبير- رامي ربيعة- اكرم توفيق- كريم فؤاد – مروان عطية (مجدي افشة 77) – بيرسي تاو ( ديانغ 66) – حسين شحات (ياسر ابراهيم 90) – امام عاشور(طاهر محمد 90)- محمد عبد المنعم – محمد هاني- وسام أبو علي(كهرباء 77).