نظمت المندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري بزغوان بالتعاون مع الإدارة الجهوية للصحة بزغوان، اليوم الثلاثاء، يوما تكوينيا إقليميا بمشاركة ولايات سوسة ونابل وتونس الكبرى حول الوقاية من الإدمان تحت شعار “نعم للحياة لا للإدمان”، حضره أطباء ومختصون في مجال الإدمان، إلى جانب ممثلي المؤسسات والهياكل الإدارية ذات العلاقة، وثلة من شباب الجهة.
وأوضحت الإطار بالمندوبية الجهوية للأسرة والعمران البشري، جميلة مساعدة، في تصريح لـصحفي “وات”، أن هذه التظاهرة تندرج في إطار حرص الديوان على المساهمة في مقاومة الإدمان بكل أصنافه، والحد من مخاطره الكبيرة على الناشئة خاصة بالوسط المدرسي، وتحسيس كل الأطراف المسؤولة كل من موقعه، لحماية الفئات الشبابية من الانزلاق في تيار الإدمان.
من جهتها، أبرزت رئيس قسم الإنعاش بالمستشفى الجهوي بزغوان، تقوى مرحبان، أن سنّ الإدمان نزل إلى الفئة العمرية المتراوحة بين 12 و15 سنة، وأن 10 بالمائة من الفئات الشبابية التي تتراوح أعمارها بين 12 و18 سنة أصبحوا مدمنين ترتيبا على استهلاك القنب الهندي والكحول بجميع أنواعها وتناول أدوية مخدرة دون وصفة طبية.
وأكدت أنه تم تسجيل 37 محاولة انتحار خلال السنوات الأربع المنقضية بولاية زغوان في صفوف الشباب دون 18 سنة، أغلبها نتيجة الإدمان، وحذّرت من ظهور مواد جديدة غير مصنّفة تروّج حاليا في مختلف الأوساط ولها تداعيات خطيرة جدا على صحة مستهلكيها.
من جانبه، أشار مدير الصحة الوقائية بالإدارة الجهوية للصحة بزغوان، محمد الطاهر مبعوج، إلى أن 350 ألف مواطن تونسي، حسب تقديرات وزارة الصحة، يستهلكون المخدرات 70 بالمائة منهم دون 35 سنة، كما يأتي الإدمان في المرتبة الثانية بعد السرقة من حيث عدد المساجين، مشددا على أهمية دور الأسرة في الوقاية من هذا “الغول” في ظل قلة إمكانيات الدولة ومحدودية المراكز المختصة في معالجة الإدمان، وفق تعبيره.