تزامناً مع الزيارات الدولية المكثفة لدمشق لجس نبض القيادة الجديدة حول سياستها الجديدة ومدّ يد المساعدة والحكم على الأفعال أعلنت السلطات الجديدة في دمشق أن سوريا تقف «على مسافة واحدة» من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أي «استقطاب».

وجاء ذلك مع تعيين أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في الحكومة السورية الجديدة وتعيين أول امرأة في الحكومة الجديدة.

وعقب أول لقاء رسمي بين قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووفد دبلوماسي أمريكي، أشارت السلطات الجديدة في سوريا في بيان، إلى «وقوف الشعب السوري على مسافة واحدة من كافة الدول والأطراف في المنطقة دون وضع سوريا في حالة استقطاب».

سلام

أكدت السلطات الجديدة أنها تريد المساهمة في «السلام الإقليمي» وبناء شراكات استراتيجية مع دول المنطقة. وشددت على «دور سوريا في تحقيق السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة».

وقالت القيادة العامة، في بيان، إن الجانب الأمريكي أكد دعمه للإدارة السورية الجديدة في مواجهة التحديات الكبرى مثل منطقة شمال شرق سوريا، في إشارة إلى الصراع المستمر مع قوات سوريا الديمقراطية «قسد» المدعومة من الولايات المتحدة، بحسب شبكة الجزيرة نت الإخبارية.

وذكرت أن البعثة الأمريكية أكدت دعمها للخطوات المعلنة من الإدارة السورية الجديدة، متوجهة بالشكر لجهود الإدارة الجديدة في إطلاق سراح الأمريكي ترافيس تيمرمان، وسعيها للعثور على الصحفي الأمريكي أوستن تايس.

في الأثناء، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إنه يخطط لزيارة دمشق ولقاء مسؤولي الإدارة السورية الجديدة.وأكد فيدان – على أهمية لقاء وفد أمريكي رفيع المستوى مع الإدارة السورية الجديدة، منوهاً إلى استقبال دمشق أيضاً وفوداً من بعض الدول الأوروبية والمنظمات الدولية خلال الأيام الأخيرة.

تعيينات

إلى ذلك، أعلنت إدارة الشؤون السياسية في سوريا، أمس، تكليف أسعد حسن الشيباني بحقيبة وزارة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، ليكون أول من يشغل المنصب بعد سقوط الرئيس المخلوع بشار الأسد.

ووفق ما نشره نشطاء سوريون على مواقع التواصل فإن الشيباني (37 عاماً)، من مواليد محافظة الحسكة شرق البلاد ويحمل إجازة في اللغة الإنجليزية وآدابها من جامعة دمشق وشهادتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية والعلاقات الخارجية من جامعات تركيا.

كما تقرر تعيين عائشة الدبس مسؤولة عن مكتب شؤون المرأة، وهي أول سيدة تشغل منصباً رسمياً في الإدارة السورية الجديدة.

تسوية

إلى ذلك، شهدت المراكز التي فتحتها إدارة العمليات العسكرية لتسوية أوضاع عناصر النظام السوري السابق، من الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية في العاصمة دمشق، إقبالاً كبيراً بعد ساعات من بدء عملها السبت.

وقال مسؤول في المركز: «إن عمل المركز يقتصر على تسوية أوضاع عناصر النظام السابق من ضباط وعسكريين، ويتم أخذ كل البيانات الخاصة بهم، وتسليمهم بطاقة تسوية بغية عدم التعرض لهم».

وأوضحت مصادر في إدارة العمليات العسكرية أن «عناصر الشرطة سوف تتم دراسة أوضاعهم، ومن لم يثبت تورطه في أعمال إجرامية ضد الشعب السوري سيعود إلى عمله».