الجريمة النكراء التي جدّت البارحة بحي الحبيب وكانت حصيلتها ثقيلة جدّا وبقطع النظر عن الاسباب وعن المتسبّب وعن الفاعل فانها جريمة ستغيّر كل شيء في هذه المدينة الحزينة… حياة الهدوء والطمانينة والاطمئنان راحت دون عودة ونبهنا لذلك منذ سنوات خلت عندما بدات المدينة تتحمل أكثر من طاقتها واصبحت المشاكل الاجتماعية تتكاثر دون ايجاد الحلول ونبهنا من وجود الافارقة بكثرة وبطريقة غريبة ومحيّرة ومريبة.
فعلا تراكم هذه المشاكل مع غياب الاحاطة الاجتماعية وغياب دور السلطة في صفاقس وكانها لا تتبع الخريطة كل هذا كان له تاثير خطير في نفسيات المواطنين ودفعهم الى العنف غير المبرّر ونعيش اليوم النتيجة وقادم الايام سيكون ربما اخطر واخطر لو واصلت الدولة سلبيتها في التعامل مع كل مشاكل صفاقس.
الخوف وقلة الاطمئنان وغياب الشعور بالامن يجعل الحياة صعبة وصعبة جدّا في مدينة الاسفلت وهذا ما عاشته المدينة اليوم بكل تفاصيل الحزن والالم رغم ان اغلبهم لا يعرفون الضحايا لا من قريب ولا من بعيد.
(موقع الصحفيين التونسيين بصفاقس)