على اثر الجريمة الصهيونية النكراء، التي استهدفت المدنيين وجرحى الحرب في مستشفى المعمداني بقطاع غزة المحاصر، خرجت ليل، الثلاثاء، مسيرة غضب عفوية جابت شوارع مدينة صفاقس تنديدا بهذا العدوان، الذي أسفر وفق حصيلة أوّلية عن سقوط أكثر من 500 شهيد وجريح .
وجابت المسيرة، التّي تزامنت بطابعها السلمي ورافقتها القوات الأمنية عددا من الشوارع الرئيسية انطلاقا من شارع الحبيب بورقيبة، الذي انطلقت منه ثم نهج حفوز فساحة المقاومة بالقصبة وشارع 18 جانفي قبل ان يتوجه المشاركون في المسيرة نحو مقر الولاية .
وقبل ذلك توقفت المسيرة امام مقر دار فرنسا التابع للسفارة الفرنسية وردد المتظاهرون شعارات مناهضة لفرنسا و للدول الغربية الموالية للكيان المحتل.
ورفع المتظاهرون الاعلام الفلسطينية والتونسية ورددوا شعرات حماسية ضمنوها مشاعر التضامن والدعم المواساة مع الاشقاء الفلسطينيين كما عبروا من خلال تلك الشعارات عن غضبهم ازاء وحشية الاعتداءات الصهيونية، التّي ميزتها والانحياز الواضح للمجتمع الدولي والمواقف المخزية لعديد الانظمة العربية.
وردد المتظاهرون شعرات من قبيل “الشعب يريد تجريم التطبيع” و “بالروح والدم نفديك يا فلسطين” و “مقاومة مقاومة لا صلح ولا مساومة”و “يازواري يا شهيد عن دربك لن نحيد”.
وبعد ان توقفوا امام مقر الولاية عاد المتظاهرون للتجمع مجددا أمام مقر “دار فرنسا” وباعداد غفيرة مرددين شعرات مناهضة لفرنسا و للولايات المتحدة واتهمومها بالشراكة في الاعتداءات الاسرائيلية على غزة و على المدنيين والجرحى في المستشفيات.
وووضعت القوات الامنية حاجزا امنيا من السيارات امام مقر دار فرنسا بالجهة.