كتب المطرب عدنان الشواشي
بعد تقديم مطوّل منمّق رنّان مثقّل بتلك النّعوت المستعارة المنتفخة فخفخة و فشفشة و التي يمكن تلافيها ويُستحسن إختصارها في كلمة فنّان ، يقف المنشّط الممتنّ الولهان مستقبِلا ضيفته النّجمة الخارقة سيّدة الطّرب ونابغة كلّ الأزمان ، وهي تترسّل في مشيَتها كالبطّة المترنّحة وتتبخر كالأطواس المتباهية بريشها المنفوش البرّاق المزدان…
وبعد أن تتربّع على أريكة الضيّافة و تشبَع تصفيقا وتهليلا من لدن جمهور المنوّعة المسخّر لمهّة “إشعال الأجواء” بأصخب تعابير الإعجاب و الولَه و حُسن الإحتفاء ، ينطلق الحوار الحدث المنشود و تبدء “بطّتنا” في الحديث عن نجاحاتها الفارطة الصّيفيّة ومشاريعها الفنّية المستقبلية وعروضها القادمة المحلّيّة و العربية و حتّى الأوروبية !!!
وأخيرا، و بعد هذه الملحمة الحوارية العريضة الطّويلة غير العادية ، يطلب منها “منشّطنا” السّعيد المتنعّم بهذه الإستضافة الرّائدة الرّائعة التّاريخة ، أن تشنّف أسماعنا بوصلة مباشرة غنائية بمصاحبة الفرقة “المسكينة” الموسيقية … وهنا تحصل الصّدمة الكبرى و يفتضح أمر هذه “النُّجَيْمة” الفشوشة المتطفّلة أو “النُّجَيْم” المُتخطِّر المذهول ويبدأ النّشاز يتطاير دون رحمة بأسماعنا المنكوبة وطبلاتها المعذّبة المتورّمة جرّاء هذه “المعضلة الطّربية” المتعفّنة المتفشّية المتمركزة…
و بعد ذلك … تريدونني أن أبتلع لساني وأغضّ الطّرف وأصمت أمام هذا العبث الفنّي الصّارخ المجاني…!!!!!