يساعد خل التفاح على إنقاص الوزن ، ولكن يجب التأكد من شربه بأمان.
وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن خل التفاح يمكن أن يساعدك بالفعل على تحقيق أهدافك في إنقاص الوزن ، ولكن عليك أن تكون حذرًا.
تسوس الأسنان
على الرغم من أن عصير التفاح يمكن أن يكون له عدد من الفوائد التجميلية، إلا أنه يمكن أن يمنعك من تحقيق ابتسامة متألقة إذا لم تكن حذرًا.
يقول الأطباء إن خل التفاح يحتوي على حمض الماليك وحمض الأسيتيك بمتوسط درجة حموضة يتراوح بين 2.5 و3.0، وهو قوي بما يكفي لإضعاف مينا أسنانك.
كما أن المينا الضعيفة تزيد من تعرضك لتسوس الأسنان وتجويفها، ويمكن أن زيادة حساسية الأسنان، فالأشخاص الذين يشربون كمية زائدة من خل التفاح غير المخفف قد يعانون من تورم أو حروق داخل فمهم.
وتم توضيح مخاطر ذلك في دراسة حالة مثيرة للقلق، حيث انتهى الأمر بفتاة تبلغ من العمر 15 عامًا إلى تسوس الأسنان بسبب شرب 237 مل من خل التفاح غير المخفف يوميًا في محاولة للتخلص من الوزن الزائد.
لذلك من المهم للغاية التأكد من تخفيف الخل بشكل صحيح لحماية أسنانك.
يُنصح الأشخاص بالالتزام بما لا يقل عن 5 إلى 10 أجزاء من الماء لكل جزء من الخل، وتجنب استخدام الخل كغسول للفم بأي ثمن.
يمكنك أيضًا شراء خل التفاح على شكل كبسولات، ولكن يجب أيضًا غسلها بكمية كبيرة من الماء.
تلف الجلد والحلق
يجب على أولئك الذين يستخدمون خل التفاح أن يكونوا حذرين أيضًا عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتهم، حيث أن السائل لديه القدرة على الحرق.
فقد كشفت دراسة نشرت عام 2015 في مجلة الأمراض الجلدية السريرية والتجميلية حالة فتاة تبلغ من العمر 14 عامًا انتهت بحرق كيميائي بعد استخدام خل التفاح باعتباره “علاجًا طبيعيًا” لإزالة “الشامات ” غير المرغوب فيها منها.
لذلك، يجب الحذر قبل صب الخل على رقبتك، لتجنب أي حروق مؤلمة ومدمرة داخل حلقك.
ووفقًا لموقع Healthline، توصلت مراجعة للسوائل الضارة التي ابتلعها الأطفال عن طريق الخطأ إلى أن حمض الأسيتيك الموجود في الخل هو الحمض الأكثر شيوعًا الذي يسبب حروق الحلق، ويجب اعتباره “مادة كاوية قوية”.
علاوة على ذلك، وجدت التقارير أن أولئك الذين يشربون كميات كبيرة من مشروبات الخل لفترات طويلة من الزمن يحتاجون إلى رعاية طبية بسبب حروق الحلق.
عسر الهضم وعدم الراحة
وقد يعاني بعض الأشخاص من عسر الهضم أو الغثيان بعد تناول خل التفاح. لذلك من المهم عدم شربه على معدة فارغة، والتوقف عن تناوله إذا شعرت بالغثيان أو التقيؤ.
وفي دراسة نشرت في المجلة الطبية البريطانية ، والتي شهدت قيام علماء في لبنان بإجراء تجربة سريرية على مجموعة من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والذين تتراوح أعمارهم بين 12 و25 عامًا. وتم تقسيم 30 مشاركًا إلى أربع مجموعات، مع ثلاث يُعطى إما 5 مل، أو 10 مل، أو 15 مل من خل التفاح لتخفيفه بالماء كل صباح، ويُعطى الرابع علاجًا وهميًا.
وبعد ثلاثة أشهر، اكتشف أن أولئك الذين شربوا خل التفاح خلال تلك الفترة فقدوا 6-8 كجم من وزنهم وانخفض مؤشر كتلة الجسم لديهم بمقدار 2.7-3 نقاط، اعتمادًا على الجرعة. وأظهر هذا البحث أيضًا انخفاضًا ملحوظًا في محيط الخصر والورك، وانخفاضًا في نسبة الجلوكوز في الدم والكوليسترول.