لقد تخلى عني والداي البيولوجيان للدير عندما كنت طفلا صغيرا. لكن الحياة منحتني فرصة ثانية: سرعان ما تبنتني عائلة من الدير ومنحتني الحب والرعاية، وعوضتني عما حرمت منه.
لكن القدر لم ينته بعد. ففي سن الثانية فقط، حادث سيارة غير مظهري إلى الأبد، ترك الزجاج الأمامي للسيارة ندبة عميقة على وجهي. ومنذ تلك اللحظة، لم يعد الناس يحكمون عليّ بناءً علي موهبتي أو شخصيتي، بل على شكلي فقط. غالبًا ما كان الناس -باستثناء والدايّ- يعلقون على مدى “قبح” وجهي، دون فهم ألمي العميق. شعرت بالقمع النفسي، والتحديق المستمر من الناس. على الرغم من كل ذلك، لم أبكِ أبدًا، على الرغم من معاناتي العميقة في الداخل.
يتطلب الأمر قوة ذهنية لا تصدق لتحمل ثقل السخرية من الأقران، لكن التحديق المستمر من الكبار كان أصعب في التحمل. أتذكر بوضوح رد فعل والديّ بعزم، وتحدي أي شخص يجرؤ على التحديق لفترة طويلة بسؤال بسيط، “هل هناك مشكلة؟” “في النهاية، كان الآخرون هم من يشعرون بالخجل.
أخيراً أصبحت كرة القدم خلاصي. لقد منحتني طريقًا للهروب، وسببًا للمضي قدمًا. بدونها، لا أعرف ما إذا كنت سأتغلب على كل شيء. ومع ذلك، فأنا اليوم فخور للغاية بهذه الندبة علي وجهي. بدونها، كنت سأكون مجرد شخص “عادي”، لكنني لم أكن لأتمتع بالشخصية القوية التي تحددني. علمتني هذه الندبة القتال والوقوف ومواجهة صعوبات الحياة. لن أستبدلها بأي شيء أبدًا.
لن ألجأ أبدًا إلى الجراحة التجميلية لإزالتها؛ إنها جزء مني. لقد شكلتني وجعلتني الشخص الذي أنا عليه اليوم، ولهذا السبب، أنا فخور بها.
ماذا عن رحلتي؟ .. 26 كأسًا في مسيرتي، بطل أوروبا والعالم مع بايرن ميونيخ، 775 مباراة، 179 هدفًا، وأكثر من 250 تمريرة حاسمة بين النادي والمنتخب الفرنسي. كل هذا جزء من قصتي، بما في ذلك هذه الندبة.”**
— فرانك ريبيري