قال ، رئيس الجمهورية، قيس سعيد ، مساء اليوم الأربعاء ، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء لدى زيارته إلى الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين ” لن نقبل بأي ثمن ولسنا مستعدين بأن نفرط في مؤسساتنا ومنشآتنا العمومية التي تآكلت العديد من تجهيزاتها لأنها كنز من كنوز تونس ” .
وبين رئيس الجمهورية أن هذه المؤسسات تم العبث بها منذ أواخر الثمانينات وخاصة في بداية سنة 2000 ، وذكر أنه هناك العديد من مظاهر الفساد في الانتدابات و في الصفقات وأيضا في قطع الغيار .
…
وشدّد رئيس الجمهورية على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ مصنع عجين الحلفاء والورق وأن زيارته هذا المساء لهذه المؤسسة العمومية جاءت لهذه الغاية ، قائلا في هذا الصدد ” من لا يتخذ إجراءات عاجلة ليس له مكان داخل الدولة ومن أهم هذه الاجراءات هو تطهير المصنع من الفساد وتطوير تجهيزاته التي تعود الى الثمانينات وما قبلها ” .
وأضاف أنه لا مجال للتلاعب بقوت الشعب ويجب الوقوف صفا واحدا لتحرير تونس من اللوبيات ومن الفاسدين الذين لايريدون الا شرا بالبلاد.
وبين رئيس الجمهورية بالمناسبة أن هناك برنامج انقاذ للمؤسسات التي تعاني من صعوبات مالية على غرار مصنع عجين الحلفاء والورق بالقصرين حرصا على بقاء وديمومة المؤسسة العمومية .
وحول حق جهة القصرين التي تحتل ثلاث من معتمدياتها المرتبة الأخيرة في مؤشرات التنمية الجهوية وهي حاسي الفريد و العيون و جدليان أوضح رئيس الجمهورية أن مجلس الجهات والأقاليم سيمكن كل مناطق تونس من المشاركة في صنع القرار وعدم انتظار منة السطة المركزية .
وبخصوص المشاريع العمومية المبرمجة بولاية القصرين والتي لم ترى النور بعد ، أكد رئيس الجمهورية أن أموال المشاريع المعطلة مرصودة ولكن هناك من يريد تعطيلها وبين في هذا الإطار أن كل من يريد تعطيل هذه المشاريع عليه أن يتحمل مسؤوليته الكاملة في ذلك .
وكان رئيس الدولة تحول لدى قيامه بزيارة غير معلنة ، مساء اليوم الأربعاء ، إلى ولاية القصرين ، تحول مباشرة إلى مقر الشركة الوطنية لعجين الحلفاء والورق بالقصرين أكبر مؤسسة صناعية عمومية بالجهة. وقد تجمع اعداد كبيرة من المواطنين بالمناسبة أمام المصنع.