أكّدت تونس، في قمّة رؤساء دول وحكومات مجموعة 77 زائد الصين، المنعقدة حاليا بالعاصمة الكوبية هافانا، الحاجة إلى تكثيف الجهود من أجل تسريع نسق تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، من خلال إدخال إصلاحات جوهريّة على المنظومة الماليّة الدوليّة وتطوير نظم التعليم وتمكين المرأة والشباب ودعم جهود التصدي لتأثيرات التغيّرات المناخيّة.
وألقى كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، منير بن رجيبة، كلمة تونس وذلك خلال مشاركته بتكليف من رئيس الجمهوريّة، في القمة المنعقدة يومي 15 و16 سبتمبر الحالي، تحت عنوان “الرهانات المعاصرة للتنمية : دور العلم والتكنولوجيا والابتكار”.
ودعت تونس، وفق بلاغ للخارجية، إلى تسريع نسق التعاون الثنائي ومتعدّد الأطراف لتيسير استعادة الأموال المنهوبة بالخارج لفائدة شعوب الدول المتضرّرة، بما يعزّز تعويلها على مواردها الذاتيّة في مواجهة التحديات الماثلة.
وأكدت على أنّ نقل التكنولوجيا هو أقلُّ ما يمكن أن تقدّمه الدول المتقدمة للدول النامية مقابل استقطابها لكفاءاتها وأدمغتها المهاجرة، مشيرة إلى ظاهرة الهجرة غير النظامية وما تستدعيه من جهود لمعالجتها وفق مقاربة شاملة للقضاء على أسبابها العميقة.
وكان لكاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجيّة والهجرة والتونسيين بالخارج، بهذه المناسبة، لقاءات ومحادثات ثنائيّة مع عدد من سامي المسؤولين المشاركين في القمّة.
وشملت اللقاءات وزراء خارجية الكونغو والجاماييك وترينيتاد وتوباغو ووزير الصحة البنغالي ونواب وزراء خارجية العراق والكويت وكوبا ورؤساء وفود ليبيا والبنين والبيرو وأورغواي، وتناولت المحادثات سبل دفع علاقات التعاون ومزيد تطويرها وتنويعها، وحشد الدعم للترشحات التونسية للمناصب الدوليّة، حسب البلاغ.
من ناحية أخرى، كان له لقاء مع رئيس مجموعة “ايبوروستار” السياحية، ميغيل فليكسا، تمحور حول واقع وآفاق تعزيز التعاون بين تونس وهذه المؤسسة التي تدير عددا من المشاريع الاستثمارية في القطاع السياحي في تونس.