ڨفصة-البيان: مكتب الجنوب الغربي/من أحمد مخلوف.
خلافا لما كانت تنتظره جماهيرها إنقادت القوافل الرياضية بڨفصة في نهاية الأسبوع المنقضي وعلى قواعدها إلى هزيمة قاسية ومذلة وذلك خلال لقاء الجولة الثانية الذي جمعها بضيف الرابطة المحترفة الأولى الترجي الرياضي الجرجيسي بنتيجة (1-3) في منافسة أكدت لكل الرياضيين في ڨفصة عدم جاهزية ناديهم بدنيا وفنيا وذهنيا.
والنتيجة كانت منتظرة في حقيقة الٱمر وذلك إعتبارا لتواضع مرحلة التحضيرات التي خضعت إليها مجموعة الفريق والتي يؤكد العديد من الفنيين إنها لم تكن بالجدية والحرفية المطلوبتين واللتين تتماشى وفريق ينتمي للرابطة المحترفة الأولى، وحمّل هؤلاء مسؤولية إخفاق أبناء القوافل في تحقيق بداية موفقة للهيئة المديرة التي أصرت على إعادة التجربة مع المدرب سفيان الحيدوسي الذي أثبت منذ الموسم الفارط فشله مع الفريق خلال الفترة القصيرة التي قضاها معه إلى جانب عدم إلتزامه بتحمل المسؤولية والإنسحاب من تدريب الفريق في مناسبتين، الأولى كانت خلال مواجهات مرحلة تفادي النزول في الموسم الفارط والثانية في بداية تحضيرات الفريق لهذا الموسم وفي المناسبتين كان الإنسحاب دون سابق إعلام.
ولم يخف العديد من أحباء القوافل إنتقاداتهم للإنتدابات التي قامت بها هيئة صابر المحمدي والتي لم تكن في حجم فريق ينتسب لرابطة محترفة، والنتيجة هزيمتان في بداية المشوار وخوفهم من أن يتواصل نزيف الإخفاق خلال الجولات القادمة إذا لم تسارع الهيئة المديرة بترميم المسار لتفادي مزيد تدهور الأحوال وذلك بالسعي إلى تعزيز الفريق بإنتدابات قيمة بإمكانها صنع الفارق الفني بإمتياز وفي المحاور الثلاثة للفريق، ولو أن الهزيمة الأخيرة أمام ترجي جرجيس أثبتت أن القوافل يبقى أيضا في حاجة ماسة وأكيدة لحارس مرمى، لأن الحارس علي الفريوي لم يظهر في الجولتين المنصرمتين بالمستوى البدني والفني الذي يؤهله لكي يكون الحارس الأول للقوافل وهو ما يستدعي اليوم من الإطار الفني ضرورة إعطاء الفرصة للحارس الشاب رائد بن رابحة في قادم الجولات ونفس الشيء بالنسبة للمهاجم محمد عزيز اليعقوبي القادم من مستقبل ڨابس والذي قيل في شأن إمكانياته البدنية والفنية الشيء الكثير.
عموما وأمام العطاء الكروي المتواضع الذي ظهرت به القوافل الرياضية بڨفصة وخاصة خلال اللقاء الذي جمعها بترجي جرجيس أصبحت الضرورة تستدعي من المدرب الجديد سمير الجويلي التكثيف من العمل البدني والفني الجاد والذي من شأنه أن يضمن لمجموعة الفريق “الجاهزية” الكاملة وذلك للحد من نزيف إهدار النقاط من أجل تفادي سوء المٱل.