خسر المنتخب التونسي لكرة اليد رهان التاهل الاولمبي المباشر بعد هزيمته امام نظيره المصري بنتيجة 25-30 (الشوط الاول 12-17) في المباراة التي اقيمت اليوم الخميس لحساب الدور نصف النهائي الاول لكاس امم افريقيا المقامة حاليا بالعاصمة المصرية القاهرة والمؤهلة الى اولمبياد باريس 2024 وبطولة العالم 2025 المقررة بكل من كرواتيا والدنمارك والنرويج.
ويلعب لاحقا المنتخب الجزائري ضد الراس الاخضر في الدور نصف النهائي الثاني.

وبعد ان ضمن ترشحه الى مونديال 2025 الذي يشمل اصحاب المراكز الخمسة الاولى في كاس امم افريقيا، سيكون ابناء المدرب الفرنسي باتريك كازال مدعوين لكسب المباراة الترتيبية من أجل الحصول على المركز الثالث وضمان خوض دورة الملحق لحجز تأشيرة عبوره الى الالعاب الاولمبية في مهمة ستكون صعبة خصوصا في ظل مشاركة منتخبات اوروبية.
واعتمد الجهاز الفني للمنتخب التونسي في المواجهة امام المنتخب المصري على لاعبي الخبرة على غرار مصباح الصانعي وانور بن عبد الله ويوسف معرف وعبد الحق بن صالح ومروان شويرف من اجل استغلال تجربتهم في التعامل مع الاجواء الصاخبة المحيطة بالمباراة في ظل الحضور الجماهيري الكبير لاصحاب الارض.

وسعى المنتخب المصري الى فرض لونه وكسب الاسبقية منذ بداية المباراة لتعزيز عنصر الثقة، وتوفق زملاء علي الزين في تحقيق بداية مثالية وتعميق الفارق (4-0) بعد مرور 7 دقائق بفضل الجاهزية الكبيرة خصوصا للظهير الايسر محمد سند الذي ينشط في نادي نيم الفرنسي. وساعدت هذه الاسبقية منتخب البلد المنظم على التحكم في مجريات المقابلة امام منتخب تونسي انتهج دفاع المنطقة وغابت عنه النجاعة الهجومية اذ بقي ينتظر الى غاية الدقيقة الثامنة لتسجيل هدفه الاول في المباراة.
ورغم التحسن النسبي لزملاء مصباح الصانعي في الاداء الهجومي، فان المنتخب المصري نجح في المحافظة على تقدمه بفارق اربعة اهداف مع منتصف الشوط الاول (9-5) ثم تمكن تدريجيا من تصعيد الفارق الى 6 اهداف (14-8) بعد مرور 25 دقيقة قبل ان يستقر على 5 اهداف مع نهاية الشوط الاول.
ولم يتغير المشهد العام للمباراة خلال الشوط الثاني اذ حافظ المنتخب المصري على اسبقيته وتامين فارق 5 اهداف (20-15) في الدقيقة 36. وحاول لاعبو المنتخب التونسي رد الفعل والعودة في النتيجة وهو ما حصل مع مرور ثلث الشوط الثاني بفضل اسامة الرميكي ليتقلص الفارق الى مستوى 3 اهداف 18-21 لكن هذه الاستفاقة سرعان ما توقفت وتيرتها ليعيد المنتخب المصري مجددا الفارق الى سابق عهده 5 اهداف (28-23) بفضل تماسك دفاعه ونجاح هجومه قبل 5 دقائق من الصافرة النهائية.
ومكن هذا الفارق العريض المنتخب المصري من انهاء المباراة براحة كبيرة بعيدا عن الضغوطات ليخرج فائزا (30-25) ويصعد الى الدور النهائي في سعيه من اجل كسب اللقب القاري للمرة الثالثة على التوالي وضمان العبور الى الاولمبياد الفرنسية.