المنتخب الجزاري 1 – المنتخب التونسي 1
حسمت نتيجة التعادل الإيجابي، بهدف لمثله، المواجهة الودية التي جمعت المنتخب التونسي بنظيره الجزائري اليوم الثلاثاء في مدينة عنابة الجزائرية.
وتعد هذه المباراة اختبارًا قويًا بين منتخب فقد صدارة مجموعته في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى “كان 2023″، إثر هزيمته أمام غينيا الاستوائية في مالابو بهدف دون رد، مقابل فوز “محاربي الصحراء” على أوغندا (2-1) في الكاميرون، ليؤكد هيمنته على مجموعته بعد حصد العلامة الكاملة حتى الآن (15 نقطة في 5 مباريات).
دخل المنتخب التونسي المباراة كأفضل ما يكون ودون جس نبض كادت تمريرة حنبعل المجبري في الدقيقة 3 تكون حاسمة وتأتي بهدف وهي في طريقها الى الياس العاشوري لولا تدخل الدفاع.
ضغط المنتخب التونسي اربك الدفاع الجزائري وهو ما ترجمه المدافع الطالبي بعد ركنية نفذها بإتقان علي العابدي برأسية غالطت الحارس مصطفى زغبة في الدقيقة 13.
وتواصلت الأفضلية للمنتخب التونسي وانحصر التنافس بين المنتخبين في وسط الميدان، حيث غلب الطابع التكتيكي على اللقاء. وفي الدقيقة 38 منح الحكم الموريتاني ركلة جزاء بعد لمس الكرة يد المدافع يان فاليري تقدم لها محرز وغالط دحمان في الدقيقة 38.
في الشوط الثاني، وإثر تغييرات المدرب جمال بلماضي الذي بادر بإقحام الثنائي بغداد بونجاح والمنضمّ حديثًا حسام عوّار بدلًا من الثنائي إسلام سليماني ورامز زرّوقي، تحسّن مردود المنتخب الجزائري واتيحت فرصتين متتاليتين؛ الأولى بقدم محرز الذي لامست يساريته قائم الحارس أيمن دحمان في الدقيقة (63)، والثانية من تسديدة قوية لفارس شايبي حوّلها دحمان إلى ركنية في الدقيقة (65).
بقية المباراة لم تأت بالجديد… سيطرة واضحة للمنتخب الجزائري وتراجع على المستوى البدني للمنتخب التونسي الذي فضل الدفاع لينتهي اللقاء بالتعادل الإيجابي.
واعتمد المدرب جلال القادري على تشكيلة ضمّت كل من: أيمن دحمان ـ وجدي كشريدة (محمد دراغر) ـ علي العابدي ـ ياسين مرياح ـ يان فاليري ـ منتصر الطالبي ـ عيسى العيدوني ـ محمد علي بن رمضان (محمد الضاوي) ـ حنبعل المجبري (أنيس بن سليمان) ـ عصام الجبالي (حمدي العبيدي) ـ إلياس العاشوري (مرتضى بن وناس).
جماهير غفيرة
سيطرت الأجواء الاحتفالية التي صنعتها الجماهير على المباراة التي أقيمت بملعب ” 19 ماي 1956 ” بمدينة عنابة الجزائرية.
وتوافد عشرات الآلاف من مشجعي المنتخبين على الملعب الذي امتلأ عن آخره قبل ساعتين من انطلاق المباراة، مسجلا بذلك رقما قياسيا قارب حسب التقديرات 60 ألفا، متجاوزا بذلك سعة الملعب التي تقدر بنحو 52 ألف مقعد.
ويعود آخر ظهور للمنتخب الجزائري الأول على ملعب عنابة إلى سنة 2011، عندما تغلب على نظيره المغربي 1 – 0، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2012.
لقطة المباراة
جدت مشادة على خط التماس بين المدافع التونسي علي العابدي وممرن الخضر جمال بلماضي اثر خروج الكرة الى التماس وذهب اليها بلماضي لارجاعها لكن العابدي صده عن ذلك مما اثار حفيظة المدرب. وتحصل كلاهما على ورقة الصفراء. لكن سرعان ما هدأت الامور واعتذر العابدي عن اللقطة من المدرب بلماضي.
كما وجه جمال بلماضي رسالة اعتذار، لمدافع المنتخب التونسي علي العابدي حيث قال خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: “متأسف على ما بدر مني ضد لاعب المنتخب التونسي، لكن هذا ما يحدث عادة في “الديربيات”، صحيح أنها مقابلة ودية، لكنها كانت بطابع رسمي”.