أكد مدير مهرجان بنزرت الدولي لطفي الصفاقسي، أن توفير التمويل هو الهاجس الوحيد الذي لايزال يواجهه المهرجان وجمعيته، في منافسة أكبر المهرجانات الوطنية والعربية والدولية .


وأضاف الصفاقسي، في تصريح خص به (وات)، خلال الندوة الصحفية التي إنتظمت عشية اليوم الأحد بنزرت، أنه رغم شح الموارد فإن كل اعضاء الهيئة المديرة للجمعية وجميع الشركاء هم على إستعداد سواء على المستوى اللوجستي أو البشري لتنظيم دورة مهرجانية ناجحة على جميع المستويات عنوانها الابرز “الرقي الثقافي والتألق الجماهيري” .

وأفاد مدير المهرجان الذي استأنف مهمة الاشراف على المهرجان بعد 14 سنة من الغياب ، بانه عمل منذ إستلامه ما اعتبره “أمانة أعرق الفعاليات الثقافية والابداعية التونسية” ، على إعادة الحياة لمحراب المهرجان المسرح الصيفي أحمد عيسى ،حيث انطلقت بدعم وإشراف رئيس المجلس الجهوي للثقافة ووالي بنزرت سمير عبد اللاوي، اعمال صيانة وتعهد وتجديد الفضاء بكلفة تناهز 600 الف دينار ، مبينا أن قسط المرحلة الاولى ناهز 80 الف دينار، على أن تتواصل الاشغال لاحقا عقب إنتهاء الدورة 41 الحالية .

وأكد الحرص على الرفع من درجة السلامة لجماهير المهرجان الذي سينتظم من 17جويلية الجاري إلى غاية يوم 20 اوت القادم، عبر التنسيق مع اعضاء اللجنة الجهوية لتنظيم النجدة ونظيرتها المحلية، مذكرا في هذا الصدد، بالعملية البيضاء التي كانت نفذتها وحدات الحماية المدنية وبقية المصالح الامنية والجهوية والمحلية بهذا الفضاء.

كما صرح بأن ادارة المهرجان، تولت إقتناء احدث الاليات الالكترونية التي من شأنها تيسير دخول وخروج الجماهير باعتماد البطاقات الالكترونية والبوابات الالكترونية، وغيرها من التجهيزات التي من شأنها توفير أفضل الأجواء وامتعها للحضور، بالاضافة الى التعاقد مع مؤسسة مختصة في مجال الوحدات الصوتية .

وكشف مدير مهرجان بنزرت الدولي، أن الجمعية متفاعلة على غرار جميع التونسيين قيادة وشعبا مع ما يحدث في غزة وفلسطين من مجازر صهيونية، وحرصت على ان تكون الدورة مهداة للشعب الفلسطيني الصامد ضد الآلة الاستعمارية المحتلة، ومواصلة تأكيد وقوف الشعب التونسي من ارض الجلاء بنزرت ، إلى جانب الحق الفلسطيني .

وأكد أنه تم في هذا الإطار، العمل على ان يكون شعار ومعلقة المهرجان مؤكدا للتلاحم التونسي والفلسطيني ومؤيدا للقضية العربية والانسانية العادلة، من خلال تلازم الراية الوطنية التونسية والقدس والخريطة الفلسطينية وصورة للسفينة الرمز التي استقبلت عبرها ولاية الجلاء بنزرت إخوانها الفلسطينيين ذات سنة 1982.
من جانبهم، قدم اعضاء اللجنة الفنية للمهرجان احمد الطريفي ومحرز خليل وسفيان بن ظافر، ابرز المواعيد والسهرات الثقافية والمهرجانية للدورة 41 للمهرجان، والتي تضم 17سهرة تراوحت بين العروض المسرحية والغنائية الاصيلة والطربية والشبابية ،علاوة على سهرات الفن الصوفي وعروض الاطفال .

فبالنسبة الى السهرات الموسيقية والغنائية، حافظ المهرجان على تقليد تشجيع الانتاج المحلي والجهوي البنزرتي الراقي ، من خلال إسناد عرض الافتتاح يوم 17 جويلية للفنان محسن الماطري ، بينما بقية العروض سيؤثثها كل من الفنان الكبير لطفي بوشناق والفنان مرتضى الفتيتي ورؤوف ماهر . كما ستحل الفنانة نجاة عطية ضيفة على فعاليات الدورة في سهرة ختامية للمهرجان، وقبلها سهرات صوفية لعرض الزردة وكذلك عرض الزيارة نسخة محينة وسهرة غنائية بعنوان “يلا نغني” .

وسيكون كذلك للموسيقى والكلمات الشبابية الراقصة والناقدة موعد ضمن فعاليات الدورة41 للمهرجان مع سهرات سيحييها كل من سنفارا وجنجون وعلاء ونوردو، وسيكون للاطفال نصيب مع مسرحيتي “برج الاقحوان”و”اوسيلوزيا اغاني تون” .

واما الاعمال المسرحية المبرمجة فهي مسرحيات ” فيزا”لكريم الغربي، والبوابة 52 لدليلة المفتاحي ، و”بينومي” لعزيز الجبالي ،و “المايسترو” لبسام الحمراوي .