البيان:محمد بن جبارة
هي فتاة متميزة جدا، حركية ونشيطة ومقبلة على الحياة… تدفعها الرغبة في أن تصنع لنفسها مستقبلا بذاتها دون أن تنتظر الدولة لأن تجد لها وظيفة.. فتاة نهلت من العلم في تونس حتى نالت الشهادة الجامعية، ثم إلتفتت إلى سوق الشغل الذي يعجّ بالراغبين في إيجاد موطئ قدم لهم فيه… فشمّرت على ساعد الجد وانطلقت….
لكنها عكس أترابها ومع شيء من الحظ ولجت السوق من أوسع أبوابه وانطلقت في رحابه لا تلوي على شيء إلا بذل الجهد والعمل للنجاح في ميدان بات قبلة لمن يعرفون من أين تؤكل الكتف…يعرف بالعالم الافتراضي…
إنها ملكة العمري التي باتت رقما مهمّا في سنوات قليلة في العالم الافتراضي في ميدان صناعة المحتوى…هاجرت إلى الإمارات العربية المتحدة، ووجدت من يحتضنها ويؤمن بعلمها وموهبتها، فتألقت كأفضل ما يكون التألق، وتواصل اليوم شقّ طريقها بثبات وبكثير من الثقة في النفس خاصة مع دعم والديها اللذين يحففانها بالمتابعة ويشجعانها على ما تنجزه ويراقبانها كما يراقب الفلاح بذرة زرعها في أديم الأرض.
ورغم نجاحها الكبير من خلال الأرقام التي تتابع ما تنشره من محتوى راق ومتميّز وما تقوم به إشهار لبلادنا بأسلوب جميل جدا وأنيق ومحترم للغاية فإنها لم تجد الحظوة التي تستحقها من هياكل الدولة، ولو أن الأمر بدأ ينصلح نسبيا.
ففي الأيام الأخيرة تمت دعوة هذه الفتاة التي تشرف على صفحة التواصل الاجتماعي “الامارات تحبّ تونس” التابعة للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، تمت دعوتها من قبل القنصلية العامة لتونس بدبي وتم الحديث خلال الجلسة التي تم عقدها معها للنظر في المشاريع الممكنة للترويج للوجهة السياحية التونسية وللمخزون الثقافي التونسي المادي واللامادي.
فهل تكون هذه البادرة بداية عهد جديد لاستغلال موهبة هذه الفتاة، ولمَ لا دمجها في وزارة السياحة والاستفادة من علمها وخبرتها في الترويج لتونس..
مقال سابق للبيان حول ما تقدمه هذه الفتاة