تأهل الترجي الرياضي، مساء اليوم السبت، الى الدور نصف النهائي لمسابقة كاس رابطة ابطال افريقيا لكرة القدم بعد تغلبه بضربات الجزاء على اساك ميموزا الايفواري 4-2 بعد انتهاء مباراة اياب الدور ربع النهائي التي اقيمت بابيدجان على نتيجة التعادل 0 – 0 وهي نفس نتيجة لقاء الذهاب التي دارت بملعب حمادي العقربي برادس.
وسيلاقي الترجي الرياضي في مباراة الدور نصف النهائي صان داونز الجنوب افريقي (19-26 افريل الجاري) .
وسيجمع لقاء نصف النهائي الثاني الاهلي المصري بنادي تي بي مازمبي الكونغولي.
واختار مدرب الترجي الرياضي كاردوزو تثبيت ذات الاختيارات التكتيكية في مواجهة اساك ميموزا الايفواري في موقعة الاياب وذلك بالتعويل على تشكيلة ذات نفس هجومي حيث اراد الفني البرتغالي تكريس الاسبقية الميدانية التي فرضها فريق باب سويقة على منافسه واعادة ذات سيناريو لقاء الاسبوع المنقضي بفرض اسلوب لعبه وتعزيز تلك النزعة الهجومية مع بعض التعديلات الفنية بالاعتماد على محمد بن علي في خطة ظهير ايمن بدلا من رائد بوشنيبة وذلك لاستثمار الاضافة الهجومية لبن علي على الرواق الايمن. كما بادر كاردوزو بالتعويل على اسامة بوقرة كلاعب اساسي على الرواق الايسر في ظل فترة الانتعاشة والجاهزية التي يعرفها اللاعب مقارنة بما كان اظهره زميله اندري بوكيا في ذات الخطة خلال لقاء رادس .
وسعى فريق باب سويقة مع مستهل المباراة الى فرض طريقة لعبه التي اعتمدت على البناءات الهجومية المركزة والمدروسة والتي كانت تمر من تقا
وساس والشعلالي في اتجاه بوقرة ورودريغاز اساسا ومنها تهديد مرمى الحارس شارل فولي خاصة بواسطة التسديدات المباشرة والتي نال منها الشعلالي نصيب الاسد منذ الدقيقة الاولى من المباراة والتي مرت فوق الاخشاب وكذلك الامر للمخالفة المباشرة التي اتيحت لذات اللاعب في دق 13 ولكن الكرة لم تشكل اية خطورة على الدفاع الايفواري.
وسرعان ما انخفض النسق الذي حاول فرضه زملاء بن حميدة على المنافس تاركا المجال للخصم الذي لاح اكثر تماسكا ونضجا حيث حافظ ابناء الفني الفرنسي شوفاليي على نفس الفكر الذي خاضوا به لقاء رادس مع تقدم اكثر نحو مناطق الترجي ونسبة امتلاك واستحواذ اكبر للكرة حيث نجح اساك في السيطرة نسبيا على منطقة وسط الميدان وفاز في اغلب الثنائيات وهو ما اثمر بعض المحاولات السانحة للتهديف اهمها التصويبة الراسية في دق 16 من المهاجم ليبي جينيور ولكن الكرة اخطات اخشاب مميش وكذلك الشان بالنسبة لراسية ترا ترا بي في دق 34 .
وجاءت الدقائق الاخيرة من الشوط الاول للمباراة عصيبة على الفريقين حيث اتيحت فرصة كبيرة لمهاجم الترجي الرياضي رودريغو رودريغاز بعد خطا فادح من دفاع اساك الا ان اللاعب البرازيلي فشل في التعامل مع الكرة بطريقة غريبة واهدر فرصة ثمينة لافتتاح التسجيل ومن جهة مقابلة كاد زملاء ساليفو ديارا سوبا انهاء الفترة الاولى من اللعب بالتقدم بعد الهفوة الفادحة التي ارتكبها ياسين مرياح في التعامل مع الكرة والتي كادت ان تتسبب في سيناريو كارثي للترجي الرياضي ولحسن الحظ ان الامور مرت بسلام حيث امر حكم اللقاء الكونغولي جون جاك نادالا بمواصلة اللعب لينتهي الشوط الاول بتعادل ابيض و باداء لم يكن مقنعا بالنسبة للترجي الرياضي في ظل المردود المتواضع لعناصر وسط الميدان تقا والشعلالي وساس وكذلك بفضل ذكاء لاعبي اساك ميموزا وانضباطهم التكتيكي.
في الشوط الثاني حاول الترجي الظهور باكثر قوة لاسيما في منطقة وسط الميدان واتيحت فرصة ثمينة للمهاجم رودريغو رودريغاز بعد تمريرة دقيقة من تقا الا ان البرازيلي اهدر فرصة تواجده وجها لوجه مع الحارس شارل فولي واضاع كرة الهدف الاول في دق 54.
واعتبارا لاهمية الجانب البدني في الحوار لاسيما في ظل تاثير عامل الرطوبة على عناصر الترجي الرياضي بادر البرتغالي كاردوزو باقحام زكرياء العايب مكان غيلان الشعلالي الذي لم يقدم الاضافة المنشودة وكذلك اندري بوكيا عوض بوقرة وذلك من اجل توزان اكثر في منطقة وسط الميدان مع منح الجهة اليمنى اكثر حيوية بلعب ورقة حسام الدين غشة وهو ما اثر ايجابا على المردود الجماعي للاحمر والاصفر الذي عاود سيطرته على ما تبقى من ردهات المباراة ولكن الحلول الهجومية ظلت مفقودة وظل العقم الهجومي صداعا مزمنا يؤرق جماهير فريق باب سويقة لتنتهي المباراة بتعادل ابيض ويحتكم الفريقان الى ضربات الجزاء التي اهدت الترجي الرياضي التاهل الى نصف نهائي كاس رابطة ابطال افريقيا.
وانصفت الركلات الترجيحية مجهودات ممثل كرة القدم التونسية (4-2 ) بفضل تالق الحارس الشاب امان الله مميش الذي تصدى لضربتي جزاء في حين نجح رباعي الاحمر والاصفر مرياح وبوشنيبة وتقا وتوغاي في التسجيل.
واختار مدرب الترجي الرياضي ميغل كاردوزو التعويل على التشكيلة التالية : امان الله مميش – محمد بن علي (رائد بوشنيبة 75) – ياسين مرياح- محمد امين توغاي – محمد امين بن حميدة- روجي اهولو – حسام تقا – غيلان الشعلالي (زكرياء العايب 58) – يان ساس (حسام الدين غشة 75)- اسامة بوقرة (اندري بوكيا 58) – رودريغو رودريغاز (محمد علي بن حمودة 85).