بحث رئيس الحكومة، أحمد الحشّاني، خلال جلسة عمل عقدها الثلاثاء، بالقصبة، الوضع الحالي لحجم الاستهلاك والانتاج الوطني للحليب والألبان ومشتقاتها، اضافة الى الاجراءات المقترحة للحفاظ على توازنات هذه المنظومة.…
وأوضحت رئاسة الحكومة، في بلاغ لها، ان هذه الجلسة، التي حضرها رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، وممثلين عن قطاع انتاج الحليب، تطرقت إلى واقع وآفاق منظومة الألبان والمخزون الاستراتيجي للبلاد من هذه المادة.
وقد ادى الجفاف الذي طال تونس على امتداد 4 سنوات الاخيرة الى إرتفاع أسعار المواد العلفية على غرار حزمة “القرط” الى حوالي 32 دينارا بداية سبتمبر 2023 (عوضا عن 23 د في جويلية) وحزمة التبن الى 17 دينارا. اضافة الى تواصل ارتفاع أسعار المواد العلفية المركبة المخصصة للحليب.
وكان مدير الإنتاج الحيواني بالاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، منور الصغيري، قد شدد في حوار مع (وات)، في سبتمبر 2023، على معاناة الفلاح ومربي الماشية للحصول على العلف جرّاء نقص العرض، خاصّة، لمادتي الشعير العلفي والسداري (النخالة). وبالتالي تفاقمت ظاهرة التفريط في القطيع، خاصّة، لدى فلاّحي الوسط والساحل والجنوب، لأنّها مناطق جافة ولا تتوفر على موارد علفية كافية.
وقال رئيس الغرفة الوطنيّة لمراكز تجميع الحليب، حمدة العيفي، في تصريح لـ “وات”، يوم 7 سبتمبر 2023، تعليقا على تهافت التونسيين على شراء الحليب المعلب ونقص الكميات المعروضة لدى المساحات الكبرى، ان الحليب المعلب متوفر بالكميات التي تغطي الاستهلاك اليومي البالغ زهاء مليون و900 الف لتر من الحليب المعلب، وهو ما يقارب انتاج الحليب الطازج الذي يتم تجميعه.
وكشف العيفي عن وجود مخزون استراتيجي مكون من 20 مليون لتر من الحليب المعلب والذي يمكن الاعتماد عليه من خلال ضخ كميات في الاسواق لتلبية الطلب عند الضرورة وعند تراجع الانتاج والتجميع وبالتالي تعليب هذه المنتج