عاشت مؤخرا مدينة فريانة من ولاية القصرين على وقع الدورة الـ57 لمهرجان سيدي تليل المغاربي العريق حيث كان في الحسبان ان يمتد نشاط المهرجان على مدار الأسبوعين كالعادة ويختتم بثلاثة أيام فروسية بما يعرف بزردة سيدي تليل لكن وفي غياب الدعم المالي الوطني والجهوي والمحلي اختارت هيئة المهرجان برئاسة الناصر التليلي والكاتب العام النشيط زميلنا الاعلامي لطفي التليلي الغاء كل العروض التي كانت مبرمجة في المهرجان من سهرات فنية وعروض مسرحية ومسابقات وندوات والابقاء على نشاط الزردة وايام الفروسية والتي شهدت نجاحا منقطع النظير من خلال حضور ومواكبة الآلاف من زوار مدينة فريانة ( قرابة ثلاثة آلاف) دون اعتبار السكان المحليين وقد هب الجميع من كل صوب وحدب لمواكبة أيام الفروسية الثلاثة بمشاركة الاشقاء العرب من الجزائر وليببا والمغرب ومصر.

 وسعت هيئة المهرجان لانجاح هذه الدورة رغم الصعوبات المالية ليتم تنظيم معرض جماعي احتفالي بحضور والي القصرين وثلة من المسؤولين الجهويين والمحليين ونشطاء المجتمع المدني الذين شاركوا في انجاح الزردة…

هذا وقد عرفت العاب الفروسية ومسابقات الخيول مشاركة فرسان وفارسات أولاد سيدي تليل من السبالة، سيدي بوزيد، حاجب العيون، تالة، سبيطلة، القيروان الى جانب فرسان فريانة والمدن المجاورة طبعا دون تناسي المشاركة المتنوعة والمستمرة لفرسان البلدان المغاربية…

 وهكذا تحققت النجاحات رغم الصعوبات.. ويبقى السؤال مطروحا لماذا اتفق الجميع بعدم دعم المهرجان لا وطنيا ولا جهويا ولا محليا؟؟؟ لكن رغم التقصير فإن هيئة المهرجان برئاسة الناصر التليلي الي جانب صاحب الخبرة الطويلة زميلنا لطفي التليلي الذي سبق له ادارة المهرجان عرفت كيف تصل بالمهرجان الى شاطئ الآمان..

وهكذا اسدل الستار علي فعاليات الدورة ال57 لمهرجان سيدي تليل المغاربي وبالاحري زردة سيدي تليل بفريانة

محمد علي العباسي

صور: صفاء محمد